لهم أمه وكانت بادية الأنياب مهولة المنظر فقال ان ابي التمس مثل هذه لتلد مثلي.
ومما يحكى عنه ان أمه كانت تخشى بطشه فتحذره. من ذلك انه سألها يوما أي أشجع ، هو أو أبوه؟ فلم تجبه فلما ألحّ عليها قالت له كل منكما شجاع وبعد الالحاح الزائد ذكرت ان أباه أشجع فضربها ضربة كادت تطير بأم رأسها. وكان قد تحارب أبوه مطلك مع إحدى القبائل فقتل له ولدان فحملهما على بعير ومع هذا لم يبال واتصل بأمهما في ذلك اليوم فولدت مسلطا هذا فصار من تلك العلقة وشاعت أخباره ...
وهو مشهور بالكرم. أجرى السمن سواقي وصار يأكله الضيوف مع التمر وقد شاهد كرمه الأعداء والأقارب ... توفي قبل أبيه كما أشير إلى ذلك فيما مر.
ويحكى عنه أنه حينما قوي أمر ابن سعود وأمر بجز الشعاف وتأدية الزكاة امتنع أن يتكلم مع أحد وصار يراقب على رجم (تل) يبقى فيه طول النهار وقسما من الليل فحسبوا أنه عاشق أو مختل العقل فأرسل إليه أبوه أن يأتيه ويطيع أوامر ابن سعود فأبى وضرب عبد ابن سعود. فأدمى جبينه.
وحينئذ غضب الأب وتناول سيفه وتقدم إليه قاصدا قتله فقال مسلط :
نطيت راسي مشمخرات العراجيب |
|
الرحم الطويل النايف المجلح الزي |
ونيت ونه ما تهجع بها الذيب |
|
وأوجس ضلوعي من ضميري تنز |
اشجي لاخو جوزة (١) ستر الرعابيب |
|
الحر عند دار المذلة (٢) ينز |
ليصار ماناتي سواة الجلاليب (٣) |
|
وكلايع بايماننا نبزي (٤) |
__________________
(١) هو مطلق.
(٢) المملة.
(٣) الجواليب.
(٤) نطعن ، نفرح ، نتنومس بها.