والاها. ذلك ما دعا إلى ارتكاب الغلط من جراء الاعتماد عليه في البحث عن قبائل العراق إلا من نقطة الاشتراك ، وقد وصفه صاحب كشف الظنون ... الفه أبو العباس الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الله (١) القلقشندي النسابة المصري المتوفى سنة ٨٢١ ه ـ ١٤١٩ م وله كتاب (صبح الأعشى) ومختصره (ضوء الصبح المسفر) وفي صبح الأعشى مباحث في الأنساب مهمة كشفت عن غوامض كثيرة (٢) طبع كتاب النهاية ببغداد قبل الاحتلال ، والظاهر من مراجعة المخطوطة ان الكتاب فيه نقص وطبع على نقصه ...
وجاء في مقدمته :
((لما كان العلم بقبائل العرب وأنسابهم ... قد درس بترك مدارسة معالمه ، وانقرض بانقراض علمائه من العصر الاول ... مع مسيس الحاجة اليه في كثير من المهمات ، ودعاء الضرورة إلى معرفته في الجليل من الوقائع والملمات ... أحببت أن أخدم ... بتأليف كتاب في قبائل العرب والعلم بانسابها يجدد بعد الدرس رسومها ... فشرعت في ذلك ... واصلا كل قبيلة من القبائل بقبيلة ، وملحقا كل فرع من الفروع الحادثة بأصوله ، مرتبا له على حروف المعجم. (الى ان قال) ثم ان هذا الكتاب وان كان جمع فأوعى وطمع في الاستكثار فلم يكن بالقليل قنوعا ، فانه لم يأت على قبائل العرب بأسرها ، ولم يتكفل على كثرة الجمع بحصرها ، فان ذلك يتعذر الاتيان عليه ، ويعز على المتطلب الوصول اليه ...)) ا ه ..
وفي هذا ما يعين ان المؤلف انصف في مقاله وأؤيد قوله ان العشائر لا تحصى وأقول ان العراقية منها بعيدة عنه فلا يعوّل عليه في البيان ، وان كان يعد كمرجع للاستقاء من معينه ... وترجمة المؤلف مبسوطة في مقالة
__________________
(١) صوابه أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الله كما نبه على ذلك صاحب الضوء اللامع في ص ٨ ج ٢ منه. وفي كشف الظنون ورد مرة بلفظ أحمد بن عبد الله ومرة أخرى بلفظ أحمد بن علي ذكرها في مادة (نهاية الارب ، وصبح الأعشى).
(٢) صبح الأعشى ج ١ ص ٣٠٧ وما يليها.