فيه للقبائل في نجد وهذه ذات صلة قريبة بالقبائل العراقية وبعضها لم تفقد تسميتها ولم يعدم اتصالها كما ان قسما من هذه القبائل قد يكون في نجد والقسم الآخر في العراق وسورية ولكنه مع هذا لم يتجاوز تعداد القبائل فلم يبحث بحوثا خاصة عنها ..
وكتابه (تاريخ بغداد) في حالة مسودّة (١). وقد كتب فيه كثيرا من القبائل وعرّف ببعضها ولكنه لا يقال انه اكمل بحثه أو أتم تعقيبه ما زال لم يخرج عن المسودّة وما زال قد اكتفى بالتعداد ..
وكان رحمه الله تعالى يشكو من قلة الوسائل ونقصان المصادر وهو الذي نشكو منه أيضا. ولكن هذا لا يثبط عزمنا عن البحث ولا يمنع من تدقيق مؤلفه ووضعه موضع المناقشة ... ليظهر المخفي وينجلي المبهم ...
وأما أثره الخالد (كتاب بلوغ الارب في احوال العرب) فقد تكلم فيه على ما كان معروفا من اخبارهم قبل الاسلام وأيامهم ومشاهيرهم وأديانهم ... وكان كلامه عن العرب عامة وعن اوضاعهم قبل الاسلام بما وصل اليه ولم يتعقب الموضوع إلى اليوم ولم يختص بحثه في عشائر العراق ولكنه مرجع مهم لمن يريد ان يتعقب الأوضاع العربية في كافة مواطنها فهو كتاب جليل في موضوعه ... وهو أحد مراجعنا ...
٦ ـ نبذة من تاريخ عرب العراق :
رسالة في عشائر العراق المتفرقين في الجزيرة ما بين اورفة وبغداد وأطراف الشامية كتبها السيد جرجس حمدي إلى نائب القنصل الفرنسي في اللاذقية ، كان طلب اليه أن يؤلف رسالة في هذا الموضوع. وبقيت في يد المسيو كويس قنصل فرنسا في دمشق وهذا أعارها إلى (م. هوار كليمان) فترجمها إلى اللغة الفرنسية وطبعها في باريس عام ١٨٧٩ م وهذا نص كتاب مؤلفها الاصلي السيد جرجس حمدي المؤرخ ٢١ شوال ١٢٨١ ه و ١٩ مارت سنة ١٨٦٥ م قال :
__________________
(١) عندي نسخة منه منقولة من الأصل.