قوائمها ، كما تقطع قوائم البيت ، وهو تعويض عن انتهاك حرمة عفاف أو ما يتعلق به وفي الأخريات تبعا لا أصلا ...
والحشم لا ينتهي إلا بثلاث هويات أي ثلاث هجومات على أموال عدوه هذا على حين غرة أو يخرب بيته ... (وفي شمر طوقة له سبع هويات ، ثم يفصل بامرأة ...) فإذا تمت فليس له بعدها أن يتطاول على مال غيره وذلك إذا لم ينته الفصل بصورة الحل من طريق العارفة بصورة حاسمة ، وفي فورة الدم فيها العقر ، ويسوغ حتى القتل ، فإن العقر يراعى في ذلك. والحشم ورد ذكره في أمالي القالي (١). وجاء في القرآن الكريم (فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ).
ويراد به كل ما يغضب المرء ولكنه اختص في الأمور المذكورة أعلاه وهو انتقام عن اهانة ... وتبريد غلة من تجاوز واقع ... والتعويض عنها ؛ وذلك يعدّ بمقام استعادة مكانته وحشمته ، أو إزالة ما دعا أن يغضب له بترضيته ... وحل مطالب مثل هذه يلاحظ فيه قطع النزاع وأن لا يتطاير الشرر ، ويزيد المكروه :
قد يبعث الأمر العظيم صغيره |
|
حتى تظل له الدماء تصبب |
وفي الآية الكريمة (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً).
والعارفة يأخذ أحيانا ستة من الابل قضوة له ...
١٦ ـ الجروح والشجاج :
وهذه عليها عتبة أي أنه إذا ظفر به يأخذ منه حقه ، وأما إذا كانت الشجة مشوهة ، أو معطلة لعضو فيؤخذ نصف الدية فما دون ، وقد يؤخذ ، لكل خطوة نعجة حتى يعود الشج لا يشخص ... وفي بعض السقط الحاصل يكون التعويض تقديريا أو تابعا لدرجة تدخل المصلحين والارضاء ...
__________________
(١) أمالي القالي ج ١ ص ٦٤.