باسمها الأصلي المعروفة به وبقريتها أو أرضها التي تحل فيها ، وهذا هو الغالب فيهم ... ولا يؤمل الاطلاع إلى ما هو شبيه او مماثل لما عند القبائل العربية من تفريع وافخاذ ... وإذا عرف هذا في الرؤساء فهو وقتي ولمدة. والترك اقرب إلى الأوضاع القبائلية في بداوتهم ...
٥ ـ العشيرة :
وتتألف من عدة أفخاذ أو بيوت وتعيش مجتمعة بالوجه المتعارف ... أو قد يتفرع الفخذ الواحد إلى عدة أفخاذ فرعية بناء على تقادم العهد في بناء البيت فيتكاثر أفراده ويتشعبون بتزايد نفوسهم وحينئذ يتسمى ما كان قد تسمى بالفخذ أو البيت (بالعشيرة). وهذه قد يتساهل في تسميتها فيقال لها (قبيلة) ولكن المعروف أكثر هو ما قدمنا وقد يقال (الفريق) إذا كان جزءا من القبيلة وغير منفك عنها ... وهؤلاء الأفراد متكافئون في الحقوق ومتساوون وتجمعهم صلة القرابة أو ما يدعى (بالعمة أو العمومة) وهنا يقال للفريق (جمعا) حينما يبلغ الف بيت باصطلاح عنزة وشمر في غالب الأحيان. وإلا فعند عشائرنا يقال لجملة بيوت تسكن في موطن فريقا. و (نار الفريق) منه.
والفريق أو الجمع في الغالب لا يراعى فيه القربية أو الاشتقاق من جد واحد وإنما تراعى فيه القربى البعيدة وقد يكونون مختلفي الأفخاذ والبدايد ... وأساسه أن يتفوقوا على أمر من غزو أو ما ماثل ... وباصطلاح عشائرنا لا يختلف معنى الفريق عن (الجمع) والجموع .. وغالب الجموع أن تؤلف للحرب خاصة أو للغزو ولذا يقول المثل : (قال يا محورب حورب! قال : تلاقت الجموع) بخلاف الفريق فانه يتكوّن من أفخاذ مختلفة بسبب المراعي والتجوّل الموقت أيام الربيع فيعود بعد ذلك كل إلى قومه وجماعته (عشيرته أو فخذه).
أما المسؤولية المالية والشخصية في هذه فانها غير مرعية لدى القبائل البدوية أي إذا طالب المنهوب منه أو المسروق منه فلا يسعه ذلك. وأما