وقد أشار إلى ترتيب فهرست الآيات كان حسب طبعة «فلوجل» لسهولة هذه الطريقة.
وختم تمهيده بالشكر للدارسين والمهتمين من المستشرقين والمشجعين لهم وعلى رأس هؤلاء صاحب السمو مهراجا بارودا بيارودا الذي ساعد على ظهور هذا الكتاب في القاهرة سنة ١٩٣٧ م.
المقدمة
زعم المؤلف في مقدمته أن الانطباع الذي يخرج به المرء عن القرآن الكريم الاضطراب المحير ، محاولا إثبات ذلك بزعمه أن كثيرا من المعتقدات والعادات الوثنية قد تسللت إلى القرآن مستشهدا بقول رودلف (أنه في فقرات عديدة من القرآن فإن الطلاء الإسلامي يستر بشكل رقيق للغاية أساسا وثنيا).
كما زعم أن الإنسان يلمس تأثير الديانات التوحيدية الأخرى على النصوص القرآنية.
ومن خلال هذه المصادر للقرآن الكريم كانت دراسته للمفردات الدينية والثقافية الأجنبية في القرآن الكريم ، ذاكرا أن مصدر هذه الدراسة هم الصحابة غالبا والرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ خاصة ، مشيرا أن الصحابة كانوا مضطربين في تفسير هذه المفردات مما جعل المحدثين يشكون في معظم الروايات الواردة عنهم.
ثم ذكر آراء بعض العلماء في هذه المفردات.
فمن قائل : إنها عربية الأصل وهو رأي للإمام «الحسن البصري» و «الطبري» حيث اعتبراها مما تواردت عليها اللغات.
ومن قائل : إنها غير عربية البتة. ومن قائل : إنها كلمات عربية قديمة دخلت على العربية نتيجة للصلات التجارية وغيرها مع الدول الأخرى ، واستعملها العرب حتى صارت عربية بالاستعمال وهو رأي الإمام السيوطي.
ثم ذكر بعد ذلك من اهتم بهذا الجانب في القرآن الكريم من المستشرقين