وأكثر ما دخل العربية منها عن طريق السريانية ومثل على ذلك بكلمة «رقيم» أي الكلب.
٤ ـ الهندية :
حمل معنى اللغة الهندية أنها لغة جنوب الجزيرة العربية ولكنها اندثرت مع البعثة المحمدية.
وقد ذكر المؤلف أن الرأي الراجح في ذلك أن هذه المفردات التي نسبت للهندية كان سبب النسبة عدم معرفة معانيها لذا نسبت لأصل بعيد كالهند. مثالها : «لغوب» أي إعياء.
٥ ـ السريانية :
ذكر المؤلف أن هذه اللغة كانت معروفة قديما وما زالت موجودة للآن في بعض المجتمعات المسيحية الشرقية يستخدمونها في طقوسهم الدينية في سوريا والعراق وفارس.
كما أن النفوذ المسيحي على شمال الجزيرة العربية والتبادل التجاري وتردد بعض الشعراء على تلك المناطق كامرئ القيس والمتلمس ، وعدي بن زيد ، والأعشى ، والنابغة ، وغيرهم على البلاد التي تعرف هذه اللغة كان له دور كبير في تأثر العربية بها ـ فمن هذا التأثير وجود الخط الكوفي العربي وهو معدل عن الخط السرياني ووجود نظام ضبط الكلمات بواسطة الإشارات حيث أخذ عن النظام النسطوري كالأعلام مثلا. ومثالها : «الطور» (١) الجبل.
٦ ـ العبرية :
ذكر المؤلف أن العبرية دخلت للعربية عن طريق وجود فئات من اليهود في الجزيرة العربية كيهود خيبر وبني قينقاع وبني النضير وذكر أن سبب أخذ
__________________
(١) كقوله تعالى في سورة البقرة آية (٦٣) : .. وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ ...