١١ ـ لغة البربر : (أو لسان أهل المغرب):
ذكر المؤلف أن هذه اللغة هي لغة العوام في شمال إفريقية ، أما سبب تأثر العربية بها فعدم معرفة معانيها لا غير فنسبت لها.
تقويم الكتاب :
هذه خلاصة ما ورد في كتاب «آرثر جيفري» (المفردات الأجنبية في القرآن الكريم).
والكتاب مع ضخامة حجمه إلا أنه لم يأت بجديد سوى شكل الموضوع. فالمؤلف كان مجرد ناقل من بعض كتب المسلمين كالإتقان للسيوطي وبعض مؤلفات الإمام ابن قتيبة.
وهذا الرأي ـ وجود بعض المفردات غير العربية في القرآن ـ كان مطروقا منذ عهد الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ وقد نسب مؤلف في هذا الموضوع لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ باسم (اللغات في القرآن).
ولكن الجديد في الأمر أن المؤلف حاول جهده للربط بين بعض المفردات القرآنية وبين اللغات التي ذكرها برباط تاريخي أو برباط جغرافي وكان إذا عجز لإيجاد سبب التأثر باللغة الأصل كان يذكر أن هذا كان بسبب عدم معرفة المسلمين لمعاني هذه المفردات مما جعلهم ينسبونها لمكان بعيد وهو توجيه غير مقنع.
وقد ذكر أربعة من هذه المصادر التي نسب لها بعض المفردات لهذا السبب : التركية ، والبربرية ، والزنجية ، والهندية.
والسر في تأليف مثل هذه الموضوعات عند المستشرقين لإثبات أن القرآن من تأليف محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ جمعه من ثقافات ومعارف ولغات شتى بدافع مصلحة كسب بعض الأنصار كاليهود ، أو تأثرا بسبب المخالطة وهو شأن من يعيش مع قوم لفترة طويلة.
وستأتي مناقشة هذه الأقوال تفصيلا في مواطنها من الرسالة.
والله الموفق ..