الجرجاني ، والباقلاني وبعض الكلاميين والمنظرين من المتأخرين أمثال ابن أبي الأصبع (ت ٦٥٤ ه) ، والخطيب القزويني والجاحظ وابن المعتز وغيرهم.
والمؤلف قد اعتبر مصدر كل هذه الألوان البيانية الأدب الوثني ـ حسب تسميته ـ.
ثم ختم المؤلف الفصل بربط هذه المعاني بالرمزية في التفسير عند أهل الفرق الباطنية كالمعتزلة والشيعة وغلاة المتصوفة وغيرهم ممن نهج هذا النهج.
تقويم الكتاب :
يعتبر الكتاب جديدا في بحثه وأسلوبه وخاصة أنه تناول عدة كتب بعضها ما زال مخطوطا ولكن مما يلحظ على الكتاب :
١ ـ محاولة صبغ بعض ألوان التفسير التي تناولها بالصبغة اليهودية وبعضها بالصبغة الوثنية ، حتى إنه غير بعض الأسماء وأطلق عليها أسماء يهودية وعمل جهده لإثبات هذه الصبغة ـ كتسمية التفسير القصصي بالهاجادي والتفسير الموضوعي بالهالاخيكي ، والتفسير اللغوي بالمازوريتي .. إلخ.
٢ ـ محاولته إثبات عدم سلامة النص القرآني وتناقضه بما عرضه في القراءات الشاذة وغيرها. إلى غير ذلك من الشبه التي كان من الواجب أن يتحراها أمثال هذا المؤلف الذي خط لنفسه منهجا علميا ـ وفرغ من أجل ذلك من قبل جامعته لهذه الدراسة ولكنها روح العداء ما انفكت عنه وعن أمثاله وتأثره بكتابة من سبقه من غير المنهجيين والحاقدين على الإسلام أمثال «جولد تسيهر» وغيره واضح بين.