الفصل الحادي عشر :
وعنوانه : (الأدب).
حيث اعتبره من أوسع الحقول التي درست الحياة العربية والمؤسسات العربية ، وأظهرتها بثوبها اللائق بها ، كما أظهرت أخلاق العرب وعاداتهم بأسلوب بديع ومظهر تأثير القرآن على النثر الأدبي ذاكرا ألوانا من الأدب متعددة الجوانب وبعض المشاهير من الأدباء.
الفصل الثاني عشر :
وعنوانه : (الفنون) :
اعتبر العرب قاصرين في هذا الجانب خاصة الفن التشكيكي ؛ لاعتبارهم اللغة أداة التعبير الرئيسية عن عبقرية العرب الإبداعية كما ذكر أن العرب حرموا الفن التشبيهي كذلك ونادرا ما استخدموا الرسم الذاتي ذاكرا أن من أهم الفنون الباقية للعرب فن العمارة وفن الزخرفة العربي ، والكتابة على الجدران ، وما كان للخزف الإسلامي من أهمية في إنجاح هذا الجانب من الفن ، وغير ذلك من الأمور الفنية التي أشار لها المؤلف في هذا الفصل كما أشار لبعض الصناعات التي عرفها المسلمون.
وكان المؤلف ينهى كل فصل ببعض المراحل للفصل وبجدول كروفولوجي ملخصة للفصل ، ثم ختم الكتاب بمجموعة من الفهارس للمراجع ، والأعلام ، والأماكن ، والموضوعات.
تقويم الكتاب :
الكتاب يعتبر من أفضل الكتب المختصرة في تاريخ العرب والحضارة العربية والإسلامية مع ما لنا عليه من ملاحظات وقع فيها المؤلف أشرنا لبعضها في الصفحات السابقة التي في جانب القرآن الكريم.
وعلى كل فالكاتب كانت تظهر منه بين الفينة والفينة على نطاق محدود روحه الغربية العامة والنصرانية الخاصة ولكنه أمر طيب أن يكتب كاتب غربي لبني جنسه كتابات تظهر للعرب بعض المآثر والمزايا التي أخفاها غيره ، بل وشوهوا كثيرا منها وسرقوا بعضها ونسبوها لبني جنسهم.