اختار خليفته الرابع على حد زعمه (أي عثمان) قبول نص واحد من بين عدة نصوص كانت قد نزلت عليه (يقصد الأحرف السبعة).
وقد زعم المؤلف أن الرسول أخذ هذا القرآن من الأديان الأخرى.
ثم تحدث في هذا الفصل عن سر انتشار الإسلام سريعا بين الناس وأعاد ذلك للتوحيد المحض الذي يدعو له الإسلام ورد في هذا الفصل على من زعم أن انتشاره كان بسبب تحلل محمد وبطشه أو أنه انتشر بسبب استعمال السيف في رقاب الناس وأثبت أنه انتشر بالدعوة وحدها.
وفي النهاية وصم الإسلام بالجبرية كغيره من الغربيين ولكنه فسرها بقوله (إن الجبرية الشرقية هي نوع من التسليم الهادي الذي يعلم به الإنسان كي يخضع لحكم القدر من غير تبرم وملاومة).
(وتسليم مثل هذا هو وليد مزاج أكثر منه وليد عقيدة. والعرب كانوا جبريين بمزاجهم قبل ظهور محمد ولم يكن لجبريتهم تأثير في ارتقائهم كما أنها لو لم تؤد إلى انحطاطهم) وأكد أن هذا النوع من الجبرية يستند إليه كثير من مفكري الغرب في العصر الحاضر.
تقويم الكتاب :
هذا الكتاب وبحجمه الضخم يعتبر من أفضل ما ألف عن العرب وتاريخ حضارتهم حيث حاول المؤلف أن يثبت ما كان للعرب من فضل وتأثير على الحضارة الغربية والمدنية الحديثة. ولكن مع هذا لم يخل من بعض الأخطاء كالتي أشرت لها في جانب حياة الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والإسلام والقرآن سواء كانت كرأي يراه المؤلف كجبرية الإسلام أو كأقوال يعرضها بلفظة (قبل) وما شابهها.
وقد رددت على هذه النقاط في مواطنها من الرسالة.