والصلاة الثالثة : مثل الثانية ، وانقضاؤها يكون عند غروب الشمس وصلواتهم النافلة التي هي بمنزلة الوتر في لزومه للمسلمين ثلاث صلوات كل يوم.
الأولى : في الساعة الثانية من النهار ، والثانية : في الساعة التاسعة من النهار ، والثالثة : في الساعة الثالثة من الليل.
ولا صلاة عندهم إلا على طهور (١).
وصلاتهم فيها وقوف وركوع وجلوس على الأرض من غير سجود بمجموعة من الأدعية والأذكار وباللغة المندائية ، وبالتوجه فيها لحران بالعراق على أصح الأقوال (٢).
والصلاة بحد ذاتها أمر فطري ومطلب شرعي في كل الديانات السماوية وكون وجود صلاة عند الطرفين أمر طبيعي لا غرابة فيه على اعتبار أنهم أهل الكتاب أو لهم شبهة كتاب.
كما أنه بينت أن صلاتهم على خلاف صلاة المسلمين في أوقاتها وهيئاتها. فصلاتنا خمس مرات في اليوم والليلة وهي بقيام وركوع وسجود وجلوس وقراءة قرآن وبمجموعة من الأذكار والأدعية. بعكس صلاتهم في كثير من هذه الأمور.
لذا ما زعمه «تسدال» من مصدرية الصابئة للإسلام استنادا لمثل هذه الشبهة زعم باطل ينقصه الدليل ، ويرده الواقع. وهو أمر تلبيسي لا أكثر ولم يخل دين من الأديان من وجود شعائر تعبدية وعلى رأسها الصلاة كاليهودية والنصرانية ..
الشبهة الثانية :
التشابه في الصوم وارتقاب انتهائه ، وارتقاب الأعياد ببعض الكواكب.
__________________
(١) انظر الفهرست لابن النديم ص ٤٤٢ ـ ٤٤٣.
(٢) الموجز في تاريخ الصابئة ص ١٠٢.