الكتب التي قاموا بترجمتها القرآن الكريم ـ لتزييف مفاهيمه وانتقاصها ـ وكتب السنة وعلى رأسها الصحيحان إلى غير ذلك من الكتب.
٢ ـ إنشاء المطابع الشرقية :
دأبت البلاد الغربية على إنشاء المطابع التي تحوي الحروف العربية والعبرية والفارسية ، وغيرها ، حيث بدأت هذه المطابع عملها في إيطاليا ثم في فرنسا. ومن هذه المطابع في أسبانيا مطبعة مايستري في مدريد ومطبعة المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد أيضا ، وفي النمسا المطبعة الإمبراطورية والمطبعة الشرقية للآباء المختارين. وفي هولندا مطبعة ليون وهناك كثير من هذه المطابع في مختلف أنحاء أوربا (١).
أما الهدف من إنشاء هذه المطابع وذلك لتسهل عليهم مهماتهم بإيصال أفكارهم إلى العالم الإسلامي بسهولة ويسر.
٣ ـ إنشاء الجمعيات وإصدار المجلات والصحف :
من الأمور التي اهتم بها المستشرقون لبث أفكارهم وتحقيق أغراضهم إنشاء الجمعيات الاستشراقية وإصدار المجلات والدوريات فقد زاد عدد هذه المجلات وحدها عن (٣٠٠) مجلة خاصة بالاستشراق ، عدا المئات من مجلاتهم العامة التي تتعرض له في موضوعاتها العامة ، كمجلة القانون المقارن ومحفوظات التاريخ ، ومباحث العلوم الدينية وهي تنتشر بعدة لغات عالمية والتي ينشر فيها مباحث ومخطوطات ووثائق وغير ذلك (٢) من الدراسات المختلفة.
أ ـ أنشأ الفرنسيون جمعية من المستشرقين سنة ١٧٨٧ م وألحقوها سنة ١٨٢٠ بالجمعية الآسيوية الفرنسية تعاضدها وتتعاون معها ، ثم أصدرت هاتان الجمعيتان (المجلة الآسيوية) ومن المجلات الفرنسية المشهورة التي علا صيتها
__________________
(١) المستشرقون ومشكلات الحضارة ، د. عفاف صبره ص ٣٢.
(٢) المستشرقون. العقيقي ج ٣ ، ص ٣٧٧.