١١ ـ رد معطيات السيرة وغيرها من القضايا الإسلامية إلى أصول نصرانية أو يهودية.
وكان من بين هؤلاء المستشرقين «كلير تسدال» في كتابه (مصادر الإسلام) الذي حاول إظهار الإسلام من مصادر شتى على رأسها اليهودية والنصرانية.
و «قسيس إنجليكاني» في كتاب له من سلسلة «بنجوين» الذي زعم أن الإسلام صورة غير محكمة أو مشوهة للمسيحية.
وكذلك «ولفرد كانتول سمت» الذي حاول جاهدا أن يوضح نقاط التشابه بين الإسلام والنصرانية و «جولد تسيهر» الذي سلك هذا المسلك في كثير من كتبه ، وغير هؤلاء المستشرقين كثير (١).
١٢ ـ المنهج التلقائي شبه العفوي : كان منهج بعضهم في البحث الاتفاق المسبق والتعاون الجماعي على ترويج الأكاذيب عن الإسلام ، والتاريخ الإسلامي ، وإضفاء صفة العلمية على هذه الأكاذيب ، واستعماله بطريقة تلقائية شبه عفوية ، بحيث تبدو وكأنها حقائق بديهية ، وحتى ينشغل المسلمون بها وبموقف الدفاع انشغالا دائما يمنعهم من اتخاذ موقف البناء ، أو الهجوم على النصرانية واليهودية.
فمن هذه الأكاذيب :
تشويه مكانة المرأة في الإسلام ، وحقيقة تعدد الزوجات في حياة النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والجهاد وقضية انتشاره بالسيف والعنف ـ بزعمهم ـ ، وبأن الإسلام دين لا دولة ، وأنه دين يتعدد بتعدد شعوبه ، وأن عقيدته تجلب الحيرة للمسلم كما زعم ذلك «رينان» .. إلخ (٢).
١٣ ـ من مناهجهم اعتماد الطابع العلمي الوضعي والرؤية المحدودة للقضايا الإسلامية.
__________________
(١) الإسلام والمستشرقون ص ١١٩.
(٢) العقل المسلم في مرحلة الصراع الفكري ـ د. عبد الحليم عويس ، مكتبة الفلاح ص ١٨.