وقيل : معناه : هو طابع الدعاء.
وقيل : هو خاتم الله على عباده يدفع به الآفات عنهم كخاتم الكتاب يمنعه من الفساد ، وظهور ما فيه. وقال النّووي (١) ـ رحمهالله تعالى ـ في «التهذيب» : وقال عطية العوفي (٢) : [«آمين»](٣) كلمة عبرانية ، أو سريانية ، وليست عربية.
وقال عبد الرّحمن بن زيد : «آمين» كنز من كنوز العرش لا يعلم أحد تأويله إلّا الله تعالى.
وروي فيها الإمالة مع المدّ عن حمزة والكسائي ، والنون فيها مفتوحة أبدا مثل : أين وكيف.
وقيل : آمين درجة في الجنّة تجب لقائلها.
وقيل : معناه : اللهم آمنا بخير.
وقال بعضهم : بنيت لأنها ليست عربية ، وأنها سم فعل [ك «صه» «ومه» ألا ترى أن معناها : «اللهم استجب ، وأعطنا ما سألناك».
وقالوا : إن مجيء «آمين» دليل على أنها ليست عربية](٤) ؛ إذ ليس في كلام العرب «فاعيل».
فأما «آري» فليس ب «فاعيل» ، بل هو عند جماعة «فاعول».
وعند بعضهم «فاعلي».
وعند بعضهم [«فاعي»](٥) بالنقصان.
وقال بعضهم : إن «أمين» المقصورة لم يجىء عن العرب ، والبيت الذي ينشد مقصورا لا يصح على هذا الوجه إنما هو : [الطويل]
__________________
(١) يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام ، شيخ الإسلام محيي الدين ، أبو زكريا الحزامي النووي ، ولد سنة ٦٣١ ، قرأ القرآن ببلده ، وختم وقد ناهز الاحتلام ، وكان محققا في علمه وفنونه ، مدققا في عمله وشؤونه ، حافظا لحديث رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عارفا بأنواعه من صحيحه وسقيمه وغريب ألفاظه ، واستنباط فقهه .. في كثير من المناقب يطول ذكرها ، صنف «المنهاج» في شرح مسلم ، و «المجموع» و «الأذكار» وغيرها. مات سنة ٦٧٧. انظر ط. ابن قاضي شهبة : ٢ / ١٥٣ ، ط. السبكي : ٥ / ١٦٥ ، النجوم الزاهرة : ٧ / ٢٨٧.
(٢) عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي القيسي الكوفي ، أبو الحسن : من رجال الحديث. كان يعد من شيعة أهل الكوفة. خرج مع ابن الأشعث. فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم الثقفي : ادع عطية ، فإن سبّ عليّ بن أبي طالب وإلّا فاضربه ٤٠٠ سوط واحلق رأسه ولحيته ، فأبى أن يفعل ، فضربه ابن القاسم الأسواط وحلق رأسه ولحيته. ثم لجأ إلى فارس. واستقر بخراسان بقية أيام الحجاج. وعاد إلى الكوفة وتوفي بها سنة ١١١ ه. انظر ذيل المذيل : ٩٥ ، تهذيب التهذيب : ٧ / ٢٢٤ ـ ٢٢٦ ، الأعلام : ٤ / ٢٣٧.
(٣) سقط في أ.
(٤) سقط في أ.
(٥) سقط في أ.