المبسوط والنهاية وجماعة (١) ـ فلم أقف له على دلالة ، فهو أضعف الأقوال في المسألة.
( و ) كذا تكره ( في ) الصلوات ( الجهرية لو سمع ) القراءة ( ولو همهمة ) وهي الصوت الخفي من غير تفصيل الحروف ، بلا خلاف في أصل المرجوحية ، على الظاهر ، المصرّح به في كلام جماعة ، كالفاضل المقداد في التنقيح والشهيد الثاني في روض الجنان والروضة (٢) ، ويشمله دعوى الفاضلين الإجماع على السقوط في كتبهما المتقدمة ، كنفي الحلّي الخلاف في السرائر عن ضمان الإمام للقراءة (٣).
وهل هي على الحرمة كما عليه من القدماء والمتأخرين جماعة (٤)؟ أم الكراهة كما عليه آخرون ، وادّعى عليها الشهيدان الشهرة في الدروس والروضة (٥) ، بل في التنقيح نسب وجوب الإنصات المنافي للقراءة إلى ابن حمزة خاصة ، ثمَّ قال : والباقون سنّوه (٦). ولعلّه ظاهر في دعوى الاتفاق؟ إشكال :
من الأمر بالإنصات في الآية الكريمة (٧) ، وجملة من الصحاح ، منها : « وإن كنت خلف الإمام فلا تقرأنّ شيئا في الأوليين وأنصت لقراءته ، ولا تقرأ شيئا في الأخيرتين ، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول للمؤمنين( وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ ) يعني في
__________________
(١) المبسوط ١ : ١٥٨ ، النهاية : ١١٣ ؛ وانظر المهذّب ١ : ٨١ ، والجامع للشرائع : ١٠٠ ، ونهاية الإحكام ٢ : ١٦٠.
(٢) التنقيح الرائع ١ : ٢٧٢ ، روض الجنان : ٣٧٢ ، الروضة ١ : ٣٨١.
(٣) السرائر ١ : ٢٨٤.
(٤) منهم : الشيخ في النهاية : ١١٣ ، والحلبي في الكافي : ١٤٤ ، وابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٦٠ والعلامة في المختلف : ١٥٨ ، وصاحب المدارك ٤ : ٣٢٣.
(٥) الدروس ١ : ٢٢٢ ، الروضة ١ : ٣٨١.
(٦) التنقيح ١ : ٢٧٢.
(٧) الأعراف : ٢٠٤.