ومن أراد تحقيق المسألة زيادة على ما هنا فعليه بمراجعة الشرح ، فقد أشبعنا الكلام فيها ثمة.
( و ) كلّ من ( صاحب المسجد ) وهو الإمام الراتب فيه ( و ) صاحب ( المنزل ، و) صاحب ( الإمارة ) من قبل العادل في إمارته مع اجتماع الشرائط المعتبرة في الإمامة ( أولى ) بها ( من غيره ) مطلقا ولو كان أفضل منهم ، عدا إمام الأصل مع حضوره ، فإنه أولى منهم ومن غيرهم مطلقا ، بلا خلاف في شيء من ذلك أجده ، وبه صرّح الفاضل في المنتهى وغيره (١) في الجميع ، وكذا غيره مستفيضا (٢) ، إلاّ أنهم لم يتعرضوا لنقله في أولوية الإمام على غيره مطلقا ، ولكنهم قطعوا بها ، مشعرين بعدم الخلاف فيها أيضا ، بل كونه ضروريا.
والأصل في جميع ذلك بعده النصوص المستفيضة ، وهي فيما يتعلق بما عدا الأول مشهورة من طرق الخاصة (٣) والعامة (٤) ، وفيما يتعلق به الرضوي في موضعين منه : « وصاحب المسجد أحقّ بمسجده » (٥) ، ونحوه الصادقي المروي في الدعائم (٦).
وأظهر منهما النبوي المروي فيه : « وكلّ أهل مسجد أحقّ بالصلاة في مسجدهم إلاّ أن يكون أمير حضر فإنه أحقّ بالإمامة » (٧).
__________________
(١) المنتهى ١ : ٣٧٤ ؛ وانظر نهاية الإحكام ٢ : ١٥٤ ـ ١٥٥ ، والتذكرة ١ : ١٨٠.
(٢) كابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٦٠ ، المحقق في المعتبر ٢ : ٤٣٨ ، الشهيد في الذكرى : ٢٧٠ ، الفيض الكاشاني في المفاتيح ١ : ١٦٤ ، صاحب الحدائق ١١ : ١٩٧.
(٣) الكافي ٣ : ٣٧٦ / ٥ ، التهذيب ٣ : ٣١ / ١١٣ ، الوسائل ٨ : ٣٥١ أبواب صلاة الجماعة ب ٢٨ ح ١.
(٤) دعائم الإسلام ١ : ١٥٢ ، المستدرك ٦ : ٤٧٤ أبواب صلاة الجماعة ب ٢٥ ح ١.
(٥) فقه الرضا عليهالسلام : ١٢٤ ، ١٤٣ ، المستدرك ٦ : ٤٧٥ أبواب صلاة الجماعة ب ٢٥ ح ٥ ، ٤.
(٦) دعائم الإسلام ١ : ١٥٢ ، المستدرك ٦ : ٤٧٥ أبواب صلاة الجماعة ب ٢٥ ح ٢.
(٧) دعائم الإسلام ١ : ١٥٢ ، المستدرك ٦ : ٤٧٤ أبواب صلاة الجماعة ب ٢٥ ح ١.