شرف الجمعة واستجابة الدعاء فيه حتى ورد أن العبد ليسأل الحاجة فيؤخر الإجابة إليه (١).
وكلّ من ساوى بينه وبين الخبرين مكافاة قال بالأول. ومن رجّحهما لفتوى الأصحاب ـ سيّما نحو القاضي والحلّي (٢) اللذين لم يعملا بأخبار الآحاد إلاّ بعد قطعيتها ـ قال بالثاني ، ولعلّه الأقوى.
( والإصحار بها ) إجماعا كما في المعتبر والمنتهى والذكرى (٣) ؛ وللتأسي ، والنصوص ، وفيها الصحيح وغيره ، وفيه : « مضت السنّة أنه لا يستسقى إلاّ بالبراري حيث ينظر الناس إلى السماء ، ولا يستسقى في المساجد إلاّ بمكة » (٤).
واستثناء مكة مجمع عليه عندنا وعند أكثر أهل العلم كما في المنتهى (٥).
وعن الإسكافي إلحاق مسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بها (٦). وهو مع عدم وضوح مستنده سوى القياس الذي لا نقول به يدفعه بعض النصوص بظاهره (٧).
نعم ، ذكر الشهيدان أنه لو حصل مانع من الصحراء كخوف وشبهه
__________________
(١) المقنعة : ١٥٥ ، المحاسن : ٥٨ / ٩٤ ، مصباح المتهجد : ٢٣٠ ، الوسائل ٧ : ٣٨٣ أبواب صلاة الجمعة ب ٤١ ح ١.
(٢) القاضي في المهذّب ١ : ١٤٤ ، الحلي في السرائر ١ : ٣٢٥.
(٣) المعتبر ٢ : ٣٦٣ ، المنتهى ١ : ٣٥٥ ، الذكرى : ٢٥١.
(٤) التهذيب ٣ : ١٥٠ / ٣٢٥ ، قرب الإسناد : ١٣٧ / ٤٨١ ، الوسائل ٨ : ١٠ أبواب صلاة الاستسقاء ب ٤ ح ١.
(٥) المنتهى ١ : ٣٥٥.
(٦) نقله عنه في المختلف : ١٢٦.
(٧) الوسائل ٨ : ٥ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٢.