صلّيت فيه بل في سائر المساجد (١). ولا بأس به.
وليكن خروجهم إلى الصحراء في حال كونهم ( حفاة على سكينة ووقار ) كما يخرج في العيدين ، وفي الخبر « يمشي كما يمشي يوم العيدين » (٢).
مضافا إلى الصحيح المتقدم المصرّح باستحباب الأخيرين.
( واستصحاب الشيوخ ) ولا سيّما أبناء الثمانين ( والأطفال والعجائز ) في المشهور بين الأصحاب ، قالوا : لأنهم أقرب إلى الرحمة وأسرع إلى الإجابة.
وفي النبوي : « لو لا أطفال رضّع وشيوخ ركّع وبهائم رتّع لصبّ عليكم العذاب صبّا » (٣).
وفي آخر : « إذا بلغ الرجل ثمانين سنة غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » (٤).
وفي الرضوي في جملة الخطبة المأثورة فيه هنا : « اللهم ارحمنا بمشايخ ركّع وصبيان رضّع وبهائم رتّع وشبّان خضّع » (٥).
وليكونوا ( من المسلمين خاصة ) كما ذكره جماعة (٦) ، فيمنع من الحضور معهم أهل الذمة وجميع الكفّار.
وزاد الحلّي فقال : والمتظاهرين بالفسوق والمنكر والخداعة من أهل
__________________
(١) الذكرى : ٢٥١ ، روض الجنان : ٣٢٤.
(٢) الكافي ٣ : ٤٦٢ / ١ ، التهذيب ٣ : ١٤٨ / ٣٢٢ ، الوسائل ٨ : ٥ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٢.
(٣) سنن البيهقي ٣ : ٣٤٥ ، الجامع الصغير ( للسيوطي ) ٢ : ٤٤٣ بتفاوت يسير.
(٤) الذكرى : ٢٥١ ، وانظر مسند احمد ٢ : ٨٩ ( وفيه : إذا بلغ الرجل التسعين ).
(٥) فقه الرضا عليهالسلام : ١٥٤ ، المستدرك ٦ : ١٨١ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٤.
(٦) منهم : العلامة في المنتهى ١ : ٣٥٥ ، والشهيد الثاني في روض الجنان : ٣٢٤.