الإسلام (١).
قال في المنتهى : لأنهم أعداء الله تعالى ومغضوب عليهم وقد بدّلوا نعمة الله تعالى كفرا فهم بعيدون من الإجابة ، قال الله تعالى( وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلالٍ* ) (٢) ثمَّ ذكر ما روي في حكاية دعاء فرعون حين غار النيل (٣) ، ورجّح عدم المنع (٤).
قيل (٥) : ويعضده خروج المنافقين مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنهم أكثر الناس أو كثير منهم يومئذ ، وكذا خروج المخالفين مع الرضا عليهالسلام كما تضمنه بعض النصوص (٦) فإنهم الأكثر يومئذ.
ويعضده أيضا ما ورد في بعض الأخبار من أنّ الله تعالى ربما حبس الإجابة عن المؤمن لحبّ سماع صوته وتضرعه وإلحاحه ، وعجّل الإجابة للكافر لبغض سماع صوته (٧).
على أنهم يطلبون ما ضمنه الله تعالى لهم من رزقهم وهو سبحانه لا يخلف الميعاد.
( والتفريق بين الأطفال وأمهاتهم ) كما ذكره جماعة (٨) ، قالوا : استجلابا للبكاء والخشوع بين يدي الله تعالى ، فربما أدركتهم الرحمة بلطفه.
( و ) أن ( تصلّى جماعة ) للتأسي ، وظواهر النصوص. وتجوز فرادى
__________________
(١) السرائر ١ : ٣٢٥.
(٢) الرعد : ١٤.
(٣) الفقيه ١ : ٣٣٤ / ١٥٠٢.
(٤) المنتهى ١ : ٣٥٥.
(٥) الحدائق ١٠ : ٤٨٨.
(٦) العيون ٢ : ١٦٥ / ١ ، الوسائل ٨ : ٥ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٢.
(٧) الوسائل ٧ : ٦١ أبواب الدعاء ب ٢١.
(٨) العلامة في التذكرة ١ : ١٦٨ ، والشهيد الثاني في روض الجنان : ٣٢٥.