وضعف السند منجبر بما عرفته ، مضافا إلى أخبار أخر مؤيدة له (١).
فإنكار الصدوق له (٢) ضعيف ، كقول الحلبي باستحباب الجماعة فيها والخطبتين والخروج إلى الصحراء (٣) ، إذ لم نقف له على مستند ، مع مخالفة الأول لعموم الأدلة بإنكار الجماعة في النافلة.
والأولى مراعاة الترتيب الذكري في القراءة ، وعليه جماعة (٤) ، وقدّم آخرون القدر على آية الكرسي ، ويظهر من الحلّي أنّ به رواية (٥).
( ومنها : صلاة ليلة النصف من شعبان ).
وهي عديدة وبكل منها رواية ، فمنها ( أربع ركعات ) يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة والتوحيد مائة مرّة ثمَّ يدعو بالمرسوم كما في المرفوع المروي في الكافي وغيره (٦).
ونحوه الخبر المروي في المصباح ، ولكن في العدد خاصة ، وأما القراءة ففيه أنه « تقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد مائتين وخمسين مرة » (٧).
ومنها : ركعتان يقرأ في الأولى بعد الحمد الجحد وفي الثانية بعده التوحيد ، وتقول بعد السلام : سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ، والحمد لله كذلك ، والله أكبر أربعا وثلاثين مرة ، ثمَّ يدعو بالمروي ، رواه في المصباح (٨). وروي
__________________
(١) مصباح المتهجد : ٦٨٠ ، ٧٠٣ ، تفسير فرات الكوفي : ١١٧ / ١٢٣.
(٢) انظر الفقيه ١ : ٥٥.
(٣) كما في الكافي في الفقه : ١٦٠.
(٤) منهم الشيخ في مصباح المتهجد : ٦٩١ ، والنهاية : ١٤١ ، وسلاّر في المراسم : ٨١ ، والمحقق في المعتبر ٢ : ٣٧٣ ، والعلامة في التذكرة ١ : ٧١.
(٥) راجع السرائر ١ : ٣١٢.
(٦) الكافي ٣ : ٤٦٩ / ٧ ، التهذيب ٣ : ١٨٥ / ٤١٩ ، الوسائل ٨ : ١٠٦ أبواب بقية الصلوات المندوبة ب ٨ ح ٢.
(٧) مصباح المتهجد : ٧٦٩ ، الوسائل ٨ : ١٠٨ أبواب بقية الصلوات المندوبة ب ٨ ح ٧.
(٨) مصباح المتهجد : ٧٦٢ ، الوسائل ٨ : ١٠٦ أبواب بقية الصلوات المندوبة ب ٨ ح ٣.