واختلف : في (بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) [الآية : ٩٦] فيعقوب بالخطاب (١) على الالتفات والباقون : بالغيب.
واختلف : في (لِجِبْرِيلَ) [الآية : ٩٧ ـ ٩٨] هنا وفي التحريم [الآية : ٤] فنافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وكذا أبو جعفر ويعقوب بكسر الجيم والراء وحذف الهمزة وإثبات الياء وهي لغة الحجازيين وافقهم اليزيدي ، وقرأ ابن كثير بفتح الجيم ، وكسر الراء ، وياء ساكنة من غير همز (٢) وافقه ابن محيصن ، وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الجيم ، والراء ، وهمزة مكسورة ، وياء ساكنة (٣) ، وافقهم الأعمش ، واختلف عن أبي بكر فالعليمي عنه كحمزة ، ومن معه ، ويحيى بن آدم عنه كذلك إلا أنه حذف الياء بعد الهمزة وعن الحسن جبرائل بألف قبل الهمزة ، وحذف الياء ، وعن ابن محيصن من المبهج كراوية يحيى بن آدم عن أبي بكر إلا أن اللام مشددة (٤) ، وكلها لغات وأمال (بُشْرى) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف ، وقلله الأزرق.
واختلف : في (مِيكالَ) [الآية : ٩٨] فنافع وقنبل من طريق ابن شنبوذ ، وكذا أبو جعفر بهمزة بعد الألف من غير ياء (٥) وهي لغة لبعض العرب ، وقرأ أبو عمرو ، وحفص ، وكذا يعقوب بحذف الهمزة ، والياء بعدها كمثقال وهي لغة الحجازيين وافقهم اليزيدي والحسن وعن ابن محيصن بالهمز من غير ياء مع تخفيف اللام من المفردة (٦) وتشديدها من المبهج (٧) وقرأ الباقون وهم : البزي وقنبل من طريق ابن مجاهد وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف بزيادة الهمزة والياء بعد الألف (٨) وافقهم الأعمش (٩).
ووقف : حمزة على جبريل بالتسهيل بين بين فقط وكذا ميكال مع المد والقصر.
وقرأ : ورش من طريق الأصبهاني بتسهيل همزة (كأنهم وكأنك ، وكأن لم) في جميع القرآن وعن الحسن (عوهدوا) ببنائه للمفعول وهي مخالفة للرسم وعنه أيضا (الشياطون) (١٠) وتعقبه.
واختلف : في (وَلكِنَّ الشَّياطِينَ) [الآية : ١٠٢] وفي الأولين في الأنفال [الآية :
__________________
(١) أي : (تعملون). [أ].
(٢) أي : (جبريل). [أ].
(٣) أي : (جبرائيل). [أ].
(٤) أي : (جبرائلّ). [أ].
(٥) أي : (ميكائل). [أ].
(٦) أي : (ميكائل). [أ].
(٧) أي : (ميكائلّ). [أ].
(٨) أي : (ميكائيل). [أ].
(٩) وابن محيصن من المفردة.
(١٠) أي بالواو بدل الياء وفتح النون حيث جاء مرفوعا. قاسه على قول العرب بستان فلان حوله بساتون. رواه الأصمعي ، قالوا : والصحيح أن هذا الحسن فاحش. وقال أبو البقاء شبه فيه الياء قبل النون بياء جمع التصحيح وهو قريب من الغلط : وأسقط هذا الحرف كثير من المحققين.