الخامسة : كذلك إلا أنه بضم التاء ، وهي قراءة أبي حيوة.
السادسة : كذلك إلا أنه بغير همز ، وهي قراءة سعيد بن المسيب.
السابعة : «ننسها» بضم حرف المضارعة وسكون النون وكسر السين من غير همز ، وهي قراءة باقي السبعة.
الثامنة : كذلك إلا أنه بالهمزة.
التاسعة : ننسّها بضم حرف المضارعة وفتح النون وكسر السين [مشددة ، وهي قراءة الضّحاك ، وأبي رجاء (١).
العاشرة : «ننسك» ، بضمّ حرف المضارعة ، وسكون النون ، وكسر السين ، وكاف بعدها للخطاب.
الحادية عشرة :](٢) كذلك إلا أنه بفتح النون الثانية ، وتشديد السين مكسورة ، وتروى عن الضحاك ، وأبي رجاء أيضا.
الثانية عشرة : كذلك إلّا أنه بزيادة ضمير الآية بعد الكاف «ننسّكها» وهي قراءة حذيفة ، وكذلك هي في مصحف سالم مولاه.
الثالثة عشرة : «ما ننسك من آية أو ننسخها فجىء بمثلها» وهي قراءة الأعمش ، وهكذا ثبت في مصحف عبد الله.
فأما قراءة الهمز على اختلاف وجوهها ، فمعناها التأخير من قولهم : نسأ الله ، وأنسأ الله في أجلك أي : أخّره ، وبعته نسيئة أي متأخرا.
وتقول العرب : نسأت الإبل عن الحوض أنسؤها نسئا ، وأنسأ الإبل : إذا أخرها عن ورودها يومين فأكثر ، فمعنى الآية على هذا فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : نؤخر نسخها ، ونزولها ، وهو قول عطاء.
الثاني : نمحها لفظا وحكما ، وهو قول ابن زيد.
الثالث : نمضها فلا ننسخها ، وهو قول أبي عبيد ، [قال الشاعر : [الطويل]
__________________
(١) عمران بن تيم ويقال ابن ملحان أبو رجاء العطاردي البصري التابعي الكبير ولد قبل الهجرة بإحدى عشرة سنة وكان مخضرما أسلم في حياة النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يره وعرض القرآن على ابن عباس ، وتلقنه من أبي موسى ولقي أبا بكر الصديق وحدث عن عمر وغيره من الصحابة رضي الله عنهم ، روى القراءة عنه عرضا أبو الأشهب العطاردي وقال كان أبو رجاء يختم القرآن في كل عشر ليال ، وعن أبي رجاء قال : كان أبو موسى يعلمنا القرآن خمس آيات. قال ابن معين : مات سنة خمس ومائة وله مائة وسبع وعشرون سنة وقيل مائة وثلاثون.
ينظر الغاية : ١ / ٦٠٤ (٢٤٦٩).
(٢) سقط في أ.