الثاني : القول ؛ قال تعالى : (فَإِذا جاءَ أَمْرُنا) [المؤمنون : ٢٧] يعني قولنا. وقوله : (فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) [طه : ٦٢] يعني قولهم.
الثالث : العذاب ؛ قال تعالى : (لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ) يعني لما وجب العذاب بأهل النّار.
الرابع : عيسى عليه الصلاة والسلام ، قال الله تعالى : (إِذا قَضى أَمْراً) [مريم : ٣٥] يعني : عيسى عليه الصلاة والسلام.
الخامس : القتل ب «بدر» ، قال الله تعالى : (فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللهِ) [غافر : ٧٨] يعني : القتل ب «بدر» ، وقوله : (لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) [الأنفال : ٤٢] يعني قتل كفار «مكة».
السادس : فتح «مكة» ؛ قال الله تعالى : (فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) [التوبة : ٤٢] يعني فتح «مكة».
السابع : قتل «قريظة» وجلاء «بني النضير» ؛ قال الله تعالى : (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) [البقرة : ١٠٩].
الثامن : القيامة ، قال الله تعالى : (أَتى أَمْرُ اللهِ) [النحل : ١].
التاسع : القضاء ؛ قال الله تعالى : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) [الرعد : ٢] يعني القضاء.
العاشر : الوحي ؛ قال الله تعالى : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ) [السجدة : ٥] يعني الوحي.
الحادي عشر : أمر الخلق ؛ قال الله تعالى : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) [الشورى : ٥٣].
الثاني عشر : النصر ، قال الله تعالى : (يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ) [آل عمران : ١٥٤] يعنون : النصر ، (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ) [آل عمران : ١٥٤] يعني النصر.
الثالث عشر : الذنب ؛ قال الله تعالى : (فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها) [الطلاق : ٩] يعني جزاء ذنبها.
الرابع عشر : الشأن والفعل ، قال الله تعالى (وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ) [هود : ٩٧] لعله : وشأنه.
قوله تعالى : (فَيَكُونُ) الجمهور على رفعه ، وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن يكون مستأنفا أي خبرا لمبتدأ محذوف أي : فهو يكون ، ويعزى لسيبويه ، وبه قال الزّجّاج في أحد قوليه.
والثاني : أن يكون معطوفا على «يقول» ، وهو قول الزّجاج والطبري ، ورد ابن عطية هذا القول ، وقال : إنه خطأ من جهة المعنى ؛ لأنه يقتضي أن القول مع التّكوين والوجود. انتهى. يعني أن الأمر قديم والتكوين حادث فكيف يعطف عليه بما يقتضي تعقيبه له؟