اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في اللّباب في علوم الكتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

[فصل في الكلام على المسجد الحرام

قال الأزرقي : ذرع المسجد الحرام مقصرا مائة ألف وعشرون ألف ذراع ، وعدد أساطينه من شقّه الشّرقي : مائة وثلاث أسطوانات. ومن شقّه الغربي : مائة وخمس أسطوانات ، ومن شقّه الشّامي : مائة وخمس وثلاثون أسطوانة ، ومن شقّه اليمني : مائة وإحدى وأربعون أسطوانة.

وذرع ما بين كل أسطوانتين ستة أذرع وثلاثة عشر إصبعا.

وللمسجد الحرام ثلاثة وعشرون بابا ، وعدد شرفاته مائتا شرفة واثنان وسبعون شرفة ونصف شرفة ، ويطلق المسجد الحرام ، ويراد به الكعبة.

قال تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ).

ويطلق ويراد به المسجد معها.

وقال عليه الصلاة والسلام : «لا تشدّ الرّحال إلّا لثلاثة مساجد : المسجد الحرام» إلى آخره (١) ، ويطلق ويراد به «مكة» كلها ، قال سبحانه وتعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) قال المفسرون : كان الإسراء من بيت أمّ هانىء بنت أبي طالب.

ويطلق ويراد به «مكة» كلها ، قال سبحانه وتعالى : (ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ).

قال البعض : حاضرو المسجد الحرام من كان منه دون مسافة نفر.

وقال تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا) ، وهل تعتبر هذه المسافة من نفس «مكة» أو من طرف الحرم؟ والأصح أنها من طرف الحرم](٢).

فصل في المراد بالمسجد الحرام

اختلفوا في المراد من المسجد الحرام.

روي عن ابن عباس ، أنه قال : البيت قبلة لأهل المسجد (٣) ، والمسجد قبلة لأهل الحرم ، والحرم قبلة لأهل المشرق والمغرب ، وهذا قول مالك رضي الله عنه.

__________________

(١) أخرجه البخاري (٣ / ٧٠) كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة باب بيت المقدس (١١٩٧٠) ومسلم (٢ / ٩٧٦) كتاب الحج باب سفر المرأة مع محرم وغيره (٤١٥ ـ ٨٢٧) وأبو داود (٢٠٣٣) والترمذي (٣٣٦) والنسائي (٢ / ٧٣) وابن ماجه (١٤٠٩ ، ١٤١٠) وابن أبي شيبة (٤ / ٦٥ ، ٦٦).

(٢) سقط في ب.

(٣) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٣ / ١٧٩).