والفحص عن السرائر ، (١) ووفق الله وسدّد ففرغ منه في مقدار مدّة خلافة أبى بكر الصدّيق رضى الله عنه (٢) وكان يقدّر تمامه في أكثر من ثلاثين سنة ، وما هي إلا آية من آيات هذا البيت المحرم ، وبركة أفيضت علىّ من بركات هذا الحرم المعظم ؛ أسأل الله أن يجعل ما تعبت فيه منه سبباً ينجيني ، ونوراً لي على الصراط يسعى بين يدي وبيميني ؛ ونعم المسئول.
__________________
(١) قوله «والفحص عن السرائر» لعله «الشرائد» أو «الشدائد». (ع)
(٢) «قوله ففرغ منه في مقدار خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه : وكان يقدر تمامه في أكثر من ثلاثين سنة» كانت مدة خلافة أبى بكر رضى الله عنه سنتين وثلاثة أشهر على الصواب وكأنه لمح بذكر الثلاثين إلى حديث سفينة مرفوعا «الخلافة بعدي ثلاثون سنة» أخرجه الترمذي وغيره. فكأنه قال يقدر تمامه في مدة الخلفاء الراشدين فيسره الله في قدر مدة أولهم وأفضلهم. وكانت أيضا أقصر كل من الثلاثة الذين بعده لأن خلافة عمر رضى الله عنه كانت عشرا وأشهرا ، وعثمان رضى الله عنه اثنى عشرة سنة ، وعلى رضى الله عنه خمس سنين إلا أشهراً. وقتل على رضى الله عنه بعد النبي صلى عليه وسلم بتسع وعشرين سنة ونصف ، وأكمل النصف مدة الحسن بن على رضى الله عنه ، والله أعلم ،؟؟؟ من تخريج الأحاديث للحافظ ابن حجر.