قال تعالى ـ حكاية عن إبراهيم ـ : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ).
وقال تعالى : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ)[الفرقان : ٧٤] ودعا النبي صلىاللهعليهوسلم لأنس فقال : «اللهمّ أكثر ماله وولده ، وبارك له فيما أعطيته» (١) وقال صلىاللهعليهوسلم : «تزوّجوا الودود ؛ فإنّي مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» (٢) فدلّ على أن طلب الولد مندوب إليه ؛ لما يرجى من نفعه في الدنيا والآخرة ، وقال صلىاللهعليهوسلم : «إذا مات أحدكم انقطع عمله إلّا من ثلاث» فذكر «أو ولد صالح يدعو له» (٣).
فصل
ويجب على الإنسان أن يتضرّع إلى الله ـ تعالى ـ في هداية زوجته وولده بالتوفيق ، والهداية ، والصّلاح ، والعفاف ، وأن يكونا معينين له على دينه ودنياه ، حتى تعظم منفعتهما قال زكريا : (وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم : ٦] ، وقال : (ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً) وقال تعالى : (هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) [الفرقان : ٧٤].
قوله : (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ) قرأ الأخوان (٤) «فناداه الملائكة» ـ من غير تأنيث ـ والباقون
__________________
(١) أخرجه البخاري (٨ / ١٣٢) كتاب الدعوات باب قول الله تعالى وصل عليهم (٦٣٣٤) ، (٨ / ١٣٥) كتاب الدعوات باب دعاء النبي صلىاللهعليهوسلم لخادمه (٦٣٤٤) ، (٨ / ١٤٦) كتاب الدعوات باب الدعاء بكثرة المال رقم (٦٣٨٠ ، ٦٣٨١) ومسلم رقم (٤٥٨) ، (١٩٢٨) والترمذي (٣٨٢٩) وأحمد (٣ / ١٩٤ ، ٢٤٨ ، ٦ / ٤٣٠) والبيهقي (٣ / ٩٦) والبخاري في «الأدب المفرد» (٨٨ ، ٦٥٣) وفي «التاريخ الكبير» (٨ / ١٢٧) وأبو نعيم في «الحلية» (٨ / ٢٦٧) والطيالسي (٢٥٢٤ ـ منحة) والبغوي في «شرح السنة» (٧ / ٢٥٣) والطبراني (١ / ٢٢١) وابن سعد (٧ / ١٢) والبيهقي في «دلائل النبوة» (٥ / ٣٣٢) عن أنس وأخرجه البخاري (٨ / ١٤٦) كتاب الدعوات باب الدعاء بكثرة المال (٦٣٧٨) والبغوي في «شرح السنة» (٧ / ٢٥٣) عن أم سليم.
(٢) أخرجه ابن حبان (١٢٢٨ ـ موارد) وأحمد (٣ / ١٥٨ ، ٢٤٥) وسعيد بن منصور (٤٩٠) والبيهقي (٧ / ٨١ ـ ٨٢) وأبو نعيم في «الحلية» (٤ / ٢١٩) والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٤ / ٢٥٨) عن أنس بن مالك مرفوعا.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٤ / ٢٥٨) : رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وللحديث شاهد عن معقل بن يسار :
أخرجه أبو داود (٢٠٥٠) والنسائي (٦ / ٦٥ ـ ٦٦) وابن حبان (١٢٢٩ ـ موارد) والبيهقي (٧ / ٨١) وأبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٦١ ـ ٦٢).
(٣) أخرجه مسلم (١ / ١٢٥٥) كتاب الوصية باب ما يلحق الإنسان من الثواب (١٤ / ١٦٣١) والنسائي (٦ / ٢٥١) كتاب الوصايا : باب فضل الصدقة عن الميت وأبو داود (٢٨٨٠) كتاب الوصايا : باب ما جاء في فضل الصدقة عن الميت.
والترمذي (١٣٧٦) وأحمد (٢ / ٣٧٢) والبيهقي (٦ / ٢٧٨) والبغوي في «شرح السنة» (١ / ٢٢٧) والطحاوي في «مشكل الآثار (١ / ٩٥) والدولابي في «الكنى والأسماء» (١ / ١٩٠) عن أبي هريرة مرفوعا.
(٤) انظر : السبعة ٢٠٥ ، والكشف ١ / ٣٤٢ ، والحجة ٣ / ٣٧ ، والعنوان ٧٩ ، وحجة القراءات ١٦٢ ، وشرح شعلة ٣١٢ ، وإعراب القراءات ١ / ١١٢ ، وشرح الطيبة ٤ / ١٥٥ ، وإتحاف ١ / ٤٧٧.