سورة العاديات
[١٢١٧] فإن قيل : كيف قال الله تعالى : (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) [العاديات : ١١] ؛ مع أنّه تعالى أخبر بهم في كلّ زمان ، فما وجه تخصيص ذلك اليوم؟
قلنا : معناه أن ربهم سبحانه مجازيهم يومئذ على أعمالهم ، فالعلم مجاز عن المجازاة ، ونظيره قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ) [النساء : ٦٣].
معناه يجازيهم على ما فيها ؛ لأنّ علمه شامل لما في قلوب كلّ العباد ، ويقرب منه قوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) [غافر : ١٦].