سورة تبّت
[١٢٣١] فإن قيل : كيف ذكره الله تعالى بكنيته دون اسمه ، مع أن ذلك إكرام واحترام؟
قلنا : فيه وجوه :
أحدها : أنه يجوز أنه لم يعرف له اسم ولم يشتهر إلا بكنيته ، فذكره بما اشتهر به لزيادة تشهيره بدعوة السوء عليه.
الثاني : أنه نقل أنه كان اسمه عبد العزّى ، وهو كان عبد الله لا عبد العزّى ، فلو ذكره باسمه لكان خلاف الواقع.
الثالث : أنه ذكره بكنيته لموافقة حاله لكنيته ، فإن مصيره إلى النار ذات اللهب ، وإنما كنّي بذلك لتلهب وجنتيه وإشراقهما.