أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله عزّ وجلّ : ( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ) (٢) قال : ليس العبادة هي السجود والركوع إنما هي طاعة الرجال ، من أطال المخلوق في معصية الخالق فقد عبده.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣).
١٢ ـ باب كراهة التعرض للذل
[ ٢١٢٣٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن الحسين (١) ، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر ، عن عبدالله بن حماد الانصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي الحسن الاحمسي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها ، ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا ، أما تسمع الله عزّ وجلّ يقول : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) (٢) فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلاً ، ثم قال : إن المؤمن أعز من الجبل إن الجبل يستقل
__________________
(٢) مريم ١٩ : ٨١ ، ٨٢.
(٣) تقدم في الباب ٥٩ من ابواب وجوب الحج ، وفي الحديث ٨ من الباب ١ من ابواب جهاد العدو ، وفي الباب ٣ ، وفي الحديث ٥ من الباب ٧ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣٦ من ابواب جهاد النفس.
ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث ١٧ من الباب ١٠ من ابواب صفات القاضي.
الباب ١٢
فيه ٤ احاديث
١ ـ الكافي ٥ : ٦٣ | ١.
(١) في التهذيب : محمد بن الحسن ( هامش المخطوط ).
(٢) المنافقون ٦٣ : ٨.