ومجالستهم ، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه ، وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه ، حتى تكلفوا علم السماء ، يا أبا عبيدة خالط الناس بأخلاقهم وزايلهم بأعمالهم ، يا أبا عبيدة إنا لا نعد الرجل فقيها حتى يعرف لحن القول ، وهو قول الله : ( ولنعرفنهم في لحن القول ) (٢).
[ ٢١٣٥٥ ] ٣٢ ـ وعن جميل قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : متكلمو هذه العصابة من شرار من هم منهم.
أقول : والاحاديث في هذا المعنى كثيرة وقد وردت أحاديث كثيرة أيضا في النهي عن الكلام في القضاء والقدر ، في الامر بالكلام في البداء (١).
٢٤ ـ باب وجوب التقية مع الخوف إلى خروج صاحب
الزمان عليهالسلام
[ ٢١٣٥٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وغيره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ) قال : بما صبروا على التقية ( ويدرءون بالحسنة السيئة ) (١) قال : الحسنة : التقية ، والسيئة : الاذاعة.
__________________
(٢) محمد ٤٧ : ٣٠.
٣٢ ـ كشف المحجة : ١٩.
(١) تقدم ما يدل على ترك الخصومة في الدين في الحديثين ٤ ، ٥ من الباب ٢١ من هذه الابواب ، وما يدل عليه بعمومه في الباب ١٣٥ من ابواب العشرة ، وفي الحديث ١ من الباب ٧١ من ابواب المزار.
ويأتي ما يدل على ترك الخصومه في الحديث ٧١ من الباب ١٣ من ابواب صفات القاضي.
الباب ٢٤
فيه ٣٦ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ١٧٢ | ١.
(١) القصص ٢٨ : ٥٤.