شفاعة طلبها ، نظر الله إليه فكان حقا على الله أن لا يعذبه أبدا ، فإن هو شفع لاخيه شفاعة من غير أن يطلبها كان له أجر سبعين شهيدا ، ومن حفر بئرا للماء حتى استنبط ماءها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى ، وكان له بعدد كل شعرة لمن شرب منها من إنسان أو بهيمة أو سبع أو طير عتق ألف رقبة ، وورد يوم القيامة ، ودخل في شفاعته عدد النجوم حوض القدس ، فقلنا : يا رسول الله وما حوض القدس؟ قال : حوضي حوضي حوضي ، ثلاث مرات.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
٢١ ـ باب وجوب نصيحة المسلمين ، وحسن القول فيهم ،
حتى يتبين غيره
[ ٢١٧٠٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنسك الناس نسكا أنصحهم جيبا ، وأسلمهم قلبا لجميع المسلمين.
[ ٢١٧١٠ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله
__________________
(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٣٠ من ابواب الاحتضار ، وفي الحديثين ٦ و ١٠ من الباب ١٦ من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الباب ١٨ من هذه الابواب.
(٣) يأتي في الباب ١ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٦ من ابواب احكام الوقوف والصدقات ، وفي الباب ٢٢ من هذه الابواب.
الباب ٢١
فيه ٣ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٣١ | ٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٣٢ | ٩.