أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدل عليه (٥).
٣٢ ـ باب استحباب البر بالمؤمن ، والتعاون على البر
[ ٢١٨٠٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : إن مما خص الله به المؤمن ، أن يعرفه بر اخوانه وإن قل ، وليس البر بالكثرة ، وذلك أن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) (١) ثم قال : ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) (٢) ومن عرفه الله عزّ وجلّ بذلك أحبه ، ومن أحبه الله تبارك وتعالى وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب ، ثم قال : يا جميل ، إرو هذا الحديث لاخوانك فانه ترغيب في البر.
[ ٢١٨٠٧ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا ، عن علي بن محمد بن سعد ، عن محمد بن أسلم ، عن محمد بن علي بن عدي قال : أملى علي محمد بن سليمان عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : احسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت ، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه ، إلا خمش وجه إبليس وقرح قلبه.
__________________
(٤) تقدم في الحديث ٢٧ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٤ من الباب ٦٧ ، وفي الاحاديث ٨ و ١٩ و ٢٢ من الباب ١٢٢ ، وفي الحديث ١ من الباب ١٤٥ ، وفي الحديث ٥ من الباب ١٤٦ من ابواب احكام العشرة.
(٥) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من ابواب ما يكتسب به ، وفي الحديث ٥ من الباب ٣٩ من هذه الابواب.
الباب ٣٢
فيه ٤ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٦٥ | ٦ ، واورد صدره وذيله في الحديث ٤٠ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.
(١) و (٢) الحشر ٥٩ : ٩.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٥ | ٩.