منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟! قلت : فانه فعل ذلك مرارا يذنب ثم يتوب ويستغفر ، فقال : كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ، فاياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله.
[ ٢١٠٣٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن اسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان ، عن أبي جميلة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إن الله يحب العبد المفتن التواب ومن لا يكون ذلك منه كان أفضل.
[ ٢١٠٣٥ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : ما من مؤمن إلا وله ذنب يهجره زمانا ثم يلم به وذلك قول الله عزّ وجلّ : ( إلا اللمم ) (١) وسألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ) (٢)؟ قال : الفواحش : الزنا والسرقة ، واللمم : الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه.
[ ٢١٠٣٦ ] ٤ ـ الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن محمد بن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : ( توبوا إلى الله توبة نصوحا ) (١) قال : هو الذنب الذي لا يعود فيه أبدا ، قلت : وأينا لم يتب ويعد؟ فقال : يا أبا محمد إن الله يحب من عباده المفتن التواب.
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٣١٦ | ٩.
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٢٠ | ٣ ، واورد ذيله في الحديث ١١ من الباب ٤٦ من هذه الابواب.
(١ و ٢) النجم ٥٣ : ٣٢.
٤ ـ الزهد : ٧٢ | ١٩١ ، واورده عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ٨٦ من هذه الابواب.
(١) التحريم ٦٦ : ٨.