خلق آدم (عليه السلام)
ما المراد بالحديث المروي : «إن الله خلق آدم (عليه السّلام) على صورته»؟
باسمه تعالى أي خلقه على طبق مشيئته ، أي على الصورة التي اختارها واجتباها. والرواية ضعيفة بعبد الله بن بحر حيث إنّه لم يوثق في الرجال. وعلى الجملة الإضافة كإضافة الروح إلى نفسه (ونَفَخْتُ فِيه مِنْ رُوحِي) ، والله العالم.
كيف نفهم دعوة الأنبياء إلى الدنيا؟
جاء في كتاب الآداب المعنوية للصلاة الفقرة التالية : «إن الذين يظنون أن لدعوة النبي الخاتم والرسول الهاشمي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) جهتين دنيوية وأخروية ، ويحسبون هذا فخراً لصاحب الشريعة وكمالًا لنبوّته ، هؤلاء ليس عندهم معرفة بالدين ، وهم عن مقصد النبوة ودعوتها غافلون .. إن الدعوة للدنيا خارجة عن مقصد الأنبياء العظام بالكلية ، ويكفي في الدعوة إلى الدنيا حس الشهوة والغضب والشيطان الباطن والظاهر ، ولا يحتاج إلى بعث الرسل. إن إدارة الشهوة والغضب لا تحتاج إلى القرآن والنبي ، وإنما بُعث الأنبياء لينهوا الناس عن التوجه إلى الدنيا ، وهم عند ما يقيدون إطلاق الشهوة والغضب ويدعون لكبح جماحها إنما يحددون موارد المنافع ، فيظن الغافل أنهم يدعون إلى الدنيا. الأنبياء يصدون عن طريق إطلاق الشهوات ويحددون قنواتها لا انهم يدعون إليها. إن روح الدعوة إلى التجارة المشروعة هي تقييد عن مطلق الكسب ، وروح الدعوة إلى أكل المباحات هي نهي وصد عن أكل كل ما تشتهيه النفس ، وروح الدعوة إلى النكاح (الشرعي) هي تقييد وحد أيضاً ، نعم إنهم ليسوا معارضين ومانعين لهذه الأُمور على نحو الإطلاق ، فإن هذه المعارضة مخالفة للنظام الأتم».
هناك من العلماء من يرى أن الإسلام دين ودنيا ، وأن النظرة الأولى تنتهي إلى