هل تواجد الله في السماء غير تواجده في الأرض ، وكيف كان قرب الرسل في المعراج أقرب إلى الله منه في الأرض ، حتى إن جبرائيل لو اقترب احترق؟ كيف نوجّه ظاهر هذا الحديث؟
باسمه تعالى هذه مقامات خاصة للأنبياء والملائكة (عليهم السّلام) فكل له مقام خاص لا يتجاوزه ، وليس المراد من الاقتراب القرب المكاني منه سبحانه وتعالى وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله كما في الآية الشريفة ، والله العالم.
آباء النبي (صلَّى الله عليه وآله) كانوا موحدين
هل دلالة قوله تعالى (وتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) تامّة في أنّ آباء النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كانوا كلَّهم موحّدين أم لا؟
باسمه تعالى من عموم الساجدين في الآية المباركة يُستفاد أنّ آباء الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كانوا كلَّهم موحّدين ، والله العالم.
النبي (صلَّى الله عليه وآله) قبل الوحي
هل كان النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أمياً قبل نزول الوحي عليه؟ وإذا كان كذلك ألا يعتبر نقصاً فيه فينافي كونه معصوماً؟
باسمه تعالى نعم الرسول الأكرم كان أُمياً كما يحكي عن ذلك قوله سبحانه (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَه مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ والإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) ، ولا تنافي بين العصمة والأمية ؛ لأنّ العصمة هي كون الشخص بحيث لا ينقدح في نفسه الزكية الميل إلى ارتكاب الحرام والاستمرار على المكروه أو ترك الوظيفة الشرعية ، ولازم ذلك علمه بالوظائف والوقائع وأحكامها من الحل والحرمة والواجب وغيره ، والأمية لا تلازم الجهل بالوقائع وأحكامها ، وكان النبي عالماً