الخندق ، وغير ذلك من مواطن تعرّضه لحتفه؟
باسمه تعالى الذي يعلمه الإمام علي (عليه السّلام) هو ما كان في لوح المحو والإثبات ، والعلم به لا ينافي المباشرة بأمر لا يعلم حاله في اللوح المحفوظ ، ولذا كان الإقدام على أمر بتكليف من الله أو من رسوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) سواء أكان الأمر عامّاً أو خاصّاً لا ينافي ما يترتّب على الإطاعة من الفضيلة ، مع عدم العلم بواقع ذلك العمل في اللوح المحفوظ ، هذا أوّلًا. وثانياً لم يثبت عندنا أنّ الله سبحانه يظهر للنبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فضلًا عن الأئمة (عليهم السّلام) في كلّ واقعة حقيقتها الواقعية ، وإذا اقتضت المصلحة الإلهيّة خفاء أمرها عن النبي أو الإمام (عليهما السّلام) فتخفى عنهما ، ولذا سأل علي (عليه السّلام) ليلة المبيت : «أو تسلم يا رسول الله»؟ والله العالم.
رجوع الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)
ورد في رواية أنّ الشمس رُدّت للإمام علي (عليه السّلام) بعد أن غربت :
أ) هذه الرواية ثابتة سنداً أم لا؟
ب) على فرض ثبوتها سنداً ، أو لا يلزم من ذلك إعادة للمعدوم الذي ثبت استحالته؟
ج) وعلى فرض كلّ ذلك ثبوتاً ، أو لا يلزم من ذلك أنّ الإمام (عليه السّلام) أخّر الصلاة حتّى خرج وقتها؟
باسمه تعالى أ) نعم ، هي ثابتة سنداً ، والله العالم.
ب) زوال وصف الشيء ثمّ إعادته ليس من إعادة المعدوم ، والله العالم.
ج) التأخير في موارد المزاحمة مع الأهمّ لا محذور فيه ، والله العالم.
إمامة الإمام علي (عليه السلام) في حياة الرسول (صلَّى الله عليه وآله)
هل كان الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام) إماماً في حياة الرسول؟