السنة التي كنتم عليها واتّبعوها وأحبّوا من كنتم تحبّون وأبغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج»! (١). (صحيحة).
ويؤيّدها ما رواه في كمال الدين ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن أبان عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال : «دخلت على النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول : أنت سيد ابن سيد ، أنت إمام ابن إمام أبو أئمّة أنت حجة الله ابن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم» (٢).
وهي متعددة نكتفي منها بروايتين :
الصحيحة الأُولى رواها الشيخ الكليني (رحمه الله) عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس ، وعلي بن محمد بن سهل بن زياد أبي سعيد عن محمد بن عيسى عن يونس ، عن ابن مسكان عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن قوله عز وجل (أَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) (٣) ، فقال : «نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (عليهم السّلام) ، فقلت : إنّ النّاس يقولون فما باله لم يسمِّ عليّاً وأهل بيته في كتاب الله عز وجل؟ فقال : قولوا لهم : إنّ رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله هو الذي فسّر ذلك ، ونزلت الزكاة ولم يسمّ لهم من كل أربعين درهماً
__________________
١) كمال الدين : ص ٣٢٨.
٢) كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٦٢.
٣) الكافي : ج ١ ، ص ٢٨٦.