حصل في الآونة الأخيرة بعض التشكيكات حول الشهادة الثالثة لأمير المؤمنين الإمام علي (عليه السّلام) خصوصاً في الأذان. فما هو رأيكم الشريف بها في الأذان؟
باسمه تعالى الشهادة الثالثة في الأذان صارت شعاراً للشيعة ويجب حفظ شعار الشيعة لتبليغ الأمر بالوصاية للناس ، خصوصاً في هذا الزمان حيث تكاثرت الهجمات ضد عقائد الشيعة من مخالفيهم ، والشهادة الثالثة لعلي (عليه السّلام) بالولاية ليست جزءاً لا من الأذان ولا من الإقامة ، وإنّما هي تبليغ للوصاية بعد النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كما أن الشهادة بالرسالة تبليغ للرسالة ، وقد ورد في الروايات ما مضمونه (إذا قلتم لا إله إلا الله محمد رسول الله فقولوا علي ولي الله) ، والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل.
بيعة الغدير
هل بيعة الغدير بيعة تنصيب للإمام علي (عليه السّلام) أو ترشيح؟
باسمه تعالى هي نصب للخلافة بأمر من الله سبحانه وتعالى حيث إنّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أخبر بولايته (عليه السّلام) بداعي النصب كما هو مدلول قوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» ولم يعلقها باختيار النّاس ، ولو كان ترشيحاً لقال : أيها النّاس أنتم مخيرون في أمركم من بعدي لا أن يقول : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» ، كما قال ذلك باتفاق الفريقين ، والله العالم.
نهج البلاغة
هل يعتبر نهج البلاغة موثوقاً بكل ما فيه من خطب وكلمات للإمام علي (عليه السّلام)؟
باسمه تعالى كتاب نهج البلاغة بخطبة وغيرها من كلمات الإمام علي (عليه السّلام) ، صدوره من الإمام (عليه السّلام) معلوم إجمالًا ، وبعض ما ورد فيه من الخطب موجودة في كتب قبل تأليف الشريف الرضي ، وبعض الخطب مروية بطريق صحيح كعهده (عليه السّلام) لمالك الأشتر (رضى الله عنه) ، وقد ألفت كتب متعددة مرتبطة بهذا الكتاب يمكنكم مراجعتها ، والله العالم.