هل الحديث الدال على أن الزهراء كُفء عليّ يدل على اتحاد الرتبة؟
هل حديث «روحي التي ..» يدل على اتحاد رتبة الزهراء (سلام الله عليها) مع الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)؟
ورد في زيارة الباقر (عليه السّلام) : «يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك» ، ما المراد بذلك؟
باسمه تعالى مما روى عن الإمام العسكري (عليه السّلام) كان عند الأئمة مصحف فاطمة (سلام الله عليها) وهو حجة على الأئمة في بعض أمورهم ؛ لأن فيه علم ما كان وما يكون ، كما في الرواية الواردة عن الإمام الصادق (عليه السّلام) «وعندنا مصحف فاطمة ..» ، وأما كمالات النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وأمير المؤمنين (عليه السّلام) والزهراء (سلام الله عليها) كل في رتبة مقام نفسه تامة ، إلَّا أن رتبة أحدهم بالإضافة إلى الآخر مختلفة ، فرتبة النبوة متقدمة على رتبة الوصاية ، ورتبة الوصاية متقدمة على رتبة الكفاءة المذكورة في الحديث الوارد في حقها ، فكما لا يعني قوله تعالى في آية المباهلة (وأَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ) ، ثبوت النبوة لأمير المؤمنين (عليه السّلام) كذلك لا يعني الحديث المذكور في حق الزهراء (سلام الله عليها) وانها كُفء لعلي (عليه السّلام) وإن علياً (عليه السّلام) كُفء لها (سلام الله عليها) لا يدل على أن لها (سلام الله عليها) رتبة الوصاية ، وكذا ما ورد في حقها من قول النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بحق الزهراء (سلام الله عليها) وانها روحه التي بين جنبيه لا يدل على أن لها (سلام الله عليها) رتبة النبوة. وأما الامتحان المذكور في زيارة الزهراء (سلام الله عليها) فالمراد به علم الله بما يجري عليها وصبرها على جميع الابتلاءات السابقة على وجودها المادي الخارجي ممّا أوجب إعطاءها المقام الخاص بها كما هو جار في سائر الأئمة (عليهم السّلام) ، ويدلُّ على ذلك جملة من الأدلة منها ما ورد في حقهم في دعاء الندبة المعروف المشهور ، والله العالم.
الزهراء (عليها السلام) وأحزانها
ذكر بعض المؤلَّفين : أنّ بعض الحديث عن أحزان الزهراء (سلام الله عليها) غير دقيق ، أتصوّر