الزهراء (عليها السلام) وضلعها المكسور
لقد ناقشني أحد الإخوة حول مظلومية الزهراء (سلام الله عليها) وكسر ضلعها فقال : إن كسر الضلع لم يثبت عن طريق الأئمة (عليهم السّلام) ، ما هو رأيكم؟
باسمه تعالى مظلومية الزهراء (سلام الله عليها) من المسلمات ولا يحتاج ثبوتها إلى أزيد من أنها أوصت بدفنها ليلًا لئلَّا يحضر جنازتها من ظلمها وأخفي قبرها ، والله العالم.
ظلامات الزهراء (عليها السلام)
ما رأيكم في مقولة من يقول : أنا لا أتفاعل مع كثير من الأحاديث التي تقول أنّ القوم كسروا ضلعها أو ضربوها على وجهها وما إلى ذلك .. وعند ما سئل : كيف نستثني كسر ضلع الزهراء مع العلم بأنّ كلمة (وإن) التي أطلقها أصل المهاجمة أعطت الإيحاء ، أضف إلى ذلك : كيف نفسّر خسران الجنين محسن؟ أجاب : قلت : إنّ هذا لم يثبت ثبوتاً بأسانيد معتبرة ، ولكن قد يكون ممكناً ، أمّا سقوط الجنين فقد يكون بحالة طبيعيّة طارئة؟!!
باسمه تعالى كفى في ثبوت ظلامتها وصحّة ما نقل من مصايبها وما جرى عليها خفاء قبرها ووصيّتها بأن تُدفن ليلًا إظهاراً لمظلوميّتها (سلام الله عليها) ، مضافاً لما نُقل عن عليّ (عليه السّلام) من الكلمات في الكافي (ج ١ ، ص ٤٥٨) عند ما دفنها ، كما في مولد الزهراء (سلام الله عليها) من كتاب الحجّة قال (عليه السّلام) : «وستنبئك ابنتك بتظافر أمّتك على هضمها ، فاحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلًا ، وستقول ويحكم الله ، والله خير الحاكمين».
وقال (عليه السّلام) : «فبعين الله تُدفَنُ ابنتك سرّاً ويهضم حقّها وتمنع إرثها ، ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر ، وإلى الله يا رسول الله المشتكى».