وفي الجزء الثاني من نفس الباب بسند معتبر عن الكاظم (عليه السّلام) قال : «إنّها صدِّيقة شهيدة». وهو ظاهر في مظلوميّتها وشهادتها.
ويؤيّده ما في البحار (ج ٤٣ ، باب رقم ١١) عن دلائل الإمامة للطبري بإسناده عن كثير من العلماء عن الصادق (عليه السّلام) : «وكان سبب وفاتها أنّ قنفذاً أمره مولاه فلكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً»! والله الهادي للحق.
الاعتقاد بظلامات الزهراء (عليها السلام) له مساس تام بالولاية
أفي نظركم أنّ الظلامات التي تعرضت لها أمّ الأئمة الأطهار فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) من قبل الحاكمين في ذلك الوقت مثل : (غصبها فدكاً ، والهجوم على دارها ، وكسر ضلعها ، وإسقاط الجنين المسمّى بمحسن بن علي (عليه السّلام) ، ولطمها على خدها ، ومنها البكاء على فقد أبيها رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، وما إلى ذلك من ظلامات) لها ارتباط بصميم عقائدنا من التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد .. أم لا؟
باسمه تعالى إنّ ما ثبت من الظلامات الكثيرة التي جرت على الصديقة الزهراء فاطمة (عليه السّلام) لها مساس تام بالولاية التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام ، وهو صريح عدة من النصوص المعتبرة منها صحيح زرارة عن أبي جعفر (عليه السّلام) : «بُني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية». ويظهر مساس هذه الظلامات بالولاية لمن تأمل وتمعّن في ملابسات هذه الحوادث ودوافعها ، والله العالم.
مصحف فاطمة (عليها السلام)
ذكر بعض المؤلَّفين أنّ الزهراء (سلام الله عليها) أوّل مؤلَّفة في الإسلام ، فإنّها كانت تكتب ما تسمع من أبيها المصطفى (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) من أحكام ومواعظ وجمعت في كتاب وسُمّي مصحف فاطمة ، ما رأيكم في هذه المقالة؟ وهل هي موافقة لمعتقد الشيعة في مصحف فاطمة؟