باسمه تعالى إذا لم يعلم اعتبار النقل ، فلا بأس بذلك بعنوان الحكاية عن كتاب ما لم يعلم كذبه ، والله العالم.
الخصائص الجسمانية للمعصومين (عليهم السلام)
حديث انعقاد نطفة الزهراء (سلام الله عليها) من الطعام الذي جيء به للنبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) واعتزاله خديجة ، هل يتعلَّق بخلق روحها أم بدنها الشريف؟ وعموماً : هل يختلف عنصر وهيئة بدن المعصوم عن أبدان سائر الخلق؟ كيف كانوا يمرضون إذن؟ وكيف كان بعضهم شديد السمرة ، وبعضهم بديناً ، كما في الروايات؟ وما مدى صحّة ما يقال من الخصائص الجسمانية للمعصومين (عليهم السّلام) من قبيل عدم النوم ورؤية الخلف كرؤية الأمام ، وانطباع أثر القدم على الحجر دون الرمل؟
باسمه تعالى قد ورد في البحار سر اعتزال النبي لخديجة أربعين يوماً حيث أمره الله سبحانه وتعالى أن يتهيأ لتكوين هذه البضعة الطاهرة ، فكان طيلة الأيام منشغلًا بالعبادة وكان وجوده في بيت عمه أبي طالب (١).
أمّا خصوصية أرواحهم وأبدانهم فإنّ مشيئة الله تعلَّقت بجعل خصوصيات لهم في أبدانهم وأرواحهم لا يوجد مثلها في غيرهم.
أمّا كون هذه الخصوصيّة كانت بعدم النوم ورؤية الموجود خلفهم بدون التفات أو بغير ذلك كما ورد في بعض الأخبار ، فالأولى إرجاع علم ذلك إلى أهله.
كما أنّ قدرة المعصومين صلوات الله عليهم على معرفة ما يريدون معرفته ثابتة ، فإذا أرادوا أن يعلموا شيئاً علموه ، أمّا كيف يتمّ لهم علم ذلك؟ وهل هو بتوجيه المعصوم نفسه الشريفة نحو المجهول فتحصل له المعرفة ، أم يتم بواسطة روح القدس الذي هو معهم ، أم
__________________
١) بحار الأنوار.