نزول بركات الرحمن ، وإذا كانوا (عليهم السّلام) بمنزلة نفس النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فلا يصل أحد إلى مراتبهم (عليهم السّلام) حتى الملك المقرب والنبي المرسل ، والله العالم.
المراد من أفضليتهم على القرآن
ورد في كتابكم الشريف صراط النجاة (المجلد الثاني مسألة ١٧٥٣) هناك رأي يقول : إن أهل البيت (عليهم السّلام) أفضل عند الله من القرآن ، فما هو تعليقكم؟
فأجبتم : القرآن يطلق على أمرين : الأمر الأول النسخة المطبوعة أو المخطوطة الموجودة بأيدي الناس ، الثاني : ما نزل على النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بواسطة جبرائيل (عليه السّلام) والذي تحكي عنه هذه النسخ المطبوعة أو المخطوطة ، وهو الذي ضحّى الأئمة (عليهم السّلام) بأنفسهم لأجل بقائه والعمل به ، وهو الثقل الأكبر ، ويبقى ولو ببقاء بعض نسخه ، وأهل البيت (عليهم السّلام) الثقل الأصغر ، وأما القرآن بالمعنى الأولي الذي يطلق على كل نسخة ، فلا يقاس منزلته بأهل البيت (عليهم السّلام) بل الإمام قرآن ناطق ، وذاك قرآن صامت ، وهو عند دوران الأمر بين أن يحفظ الإمام (عليه السّلام) أو يتحفظ على بعض النسخ المطبوعة أو المخطوطة ، فلا بد من اتباع الإمام (عليه السّلام) كما وقع ذلك في قضية صفين ، والله العالم.
أ) ما هو مقصودكم بعبارة ما نزل على النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بواسطة جبرائيل (عليه السّلام) ..؟
ب) نرجو توضيح معنى تعبير الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) عن القرآن بالثقل الأكبر ، وعن أهل البيت بالثقل الأصغر بصورة مفصلة ، وهل يفهم أن هناك خلقاً أفضل من محمد وآله (عليهم السّلام) وهم علة الإيجاد؟
باسمه تعالى النسخ التي بين أيدي الناس حاكية عن القرآن الكريم الذي أنزل على النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، وهذا هو الذي يقول عنه الله في كتابه العزيز (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا لَه لَحافِظُونَ) .. ، وهذا هو الكتاب المجيد الذي فدى الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) نفسه الشريفة والأئمة (عليهم السّلام) أنفسهم لأجله ، وعلم ذلك عند النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ومن بعده عند الأئمة (عليهم السّلام) ، وقول