علي (عليه السّلام) : «أنا القرآن الناطق» يشير إلى هذا المعنى. وأما النسخ التي بين أيدي الناس فليست إلَّا حاكية عن القرآن وليست أفضل من الأئمة (عليهم السّلام) فإذا دار الأمر بين الحفاظ على نفس الإمام (عليه السّلام) وبين حفظ النسخ يتعين حفظ نفس الإمام (عليه السّلام) ، والله العالم.
إمامة الأئمة الطاهرين من ولد الحسين (عليه السلام)
هل تثبت (بتحقيقكم) إمامة الأئمة الطاهرين التسعة من ولد الحسين (عليه السّلام) (بالقطع) وما هو منشؤه؟ وإذا كان في المقام روايات (صحيحة) يرجى الإشارة إليها ، وكذا (المتواترة).
هل ثبت (بتحقيقكم) أنّ علم أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) لدنّي خصوصاً فيما يتعلق بالتشريع منه أم بحجة شرعية أخرى؟
باسمه تعالى هذا الموضوع يحتاج إلى بحث لا يسعه المقام ، ولكن كون الأئمة اثني عشر ، وأنهم من قريش ، مروي وثابت عن النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) باتفاق الفريقين ، وأمّا تعيين الأئمة بأسمائهم فيمكن مراجعة كتاب الحجة من الكافي ، وكتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ، وكتاب كفاية الأثر في إمامة الأئمة الاثني عشر ، وغيرها ، فقد تعرضت لهذا الأمر بالتفصيل ، والله العالم.
التوسل بالأئمة (عليهم السلام) للشفاء
ما هو تفسير (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ. وقِيلَ مَنْ راقٍ) (١) ، فما معنى (راق) ، وهل تصحّحون ما جاء في بعض الروايات من الندب لقراءة بعض الأدعية أو اتخاذ الأحراز طلباً للأمان أو شفاء المريض ، وما إلى ذلك؟ وكيف نوفق بينها وبين لزوم مراجعة الأطباء ، واللجوء إلى الأسباب المادية الطبيعية في الاستشفاء؟
__________________
١) سورة القيامة : الآيتان ٢٦ ـ ٢٧.