باسمه تعالى (وقِيلَ مَنْ راقٍ) : قول ابن آدم إذا حضره الموت فينسى كلّ شيء إلَّا نفسه فيطلب ولو تمنّياً من يشفيه. (وظَنَّ أَنَّه الْفِراقُ) أي أيقن بفراق الدنيا والأحبّة ، ويقينه هذا لا ينافي أنّ الله سبحانه وتعالى يشفيه مما هو فيه ، إذا تعلَّقت مشيئة الله بشفائه بتوسّله أو توسّل ذويه من الأهل والأحبّة والصلحاء بالأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم ، وما شابه.
ولا يخفى أنّ ما ورد في بعض الأدعية كلَّه من باب الاقتضاء ، وليس بنحو يوجب التأثير لا محالة وإن لم يكن صلاحاً للشخص في علم الله سبحانه وتعالى ، والشفاء باستعمال سائر الأدعية نظير الشفاء الذي ذكره الله في القرآن بقوله (فِيه شِفاءٌ لِلنَّاسِ) في سورة النحل (١).
أذن الدعاء والرجوع إلى الطبيب لاحتمال أنّ إرادة الله بشفائه معلَّقة على فعل ذلك أمر حسن ، فإذا دعا أو دعوا له أو رجع إلى الطبيب أو توسّل بالأئمة (عليهم السّلام) فإنّ الله يشفيه إن شاء تعالى ، والله العالم.
كرامات أهل البيت (عليهم السلام)
ما رأيكم حول كرامات أهل البيت (عليهم السّلام)؟
باسمه تعالى كرامات أهل البيت (عليهم السّلام) ثابتة ومسلمة في الجملة ، إلا أن كراماتهم (عليهم السّلام) تجري حسب ما تقتضيه المصلحة والحكمة ، فإنهم الباب المعتبر به الناس ، والله العالم.
هل دماء أهل البيت (عليهم السلام) و.. نجسة؟
ما رأي سماحتكم في مدفوعات أهل بيت العصمة ، فهل دماؤهم وباقي مدفوعاتهم نجسة أم لها حكم يليق بمقامهم (عليهم السّلام) ، وإلى ماذا تشير آية التطهير؟
__________________
١) الآية ٦٩.