وكتب المزار لعلمائنا الأبرار ، وأمّا كتاب اللهوف وكتاب أبي مخنف فهو كسائر كتب التاريخ الخاضعة لميزان البحث العلمي ، والله العالم.
خروج الحسين (عليه السلام)
أقيمت مسابقة قصصية في أحد المآتم ، موضوعها : لو أننا فرضنا جدلًا أن الإمام الحسين (عليه السّلام) بايع يزيد.
اكتب في ما لا يقل عن أربع صفحات توقعاتك عن العواقب الوخيمة التي ستحل على الأمة الإسلامية وأثرها المنعكس على واقعنا الحالي وعلى المستقبل البعيد ..
لذا نرجو من العلماء الأفاضل إجابتنا عن الأسئلة التالية :
أ) هل يجوز طرح مثل هذه الفرضيات؟ مع العلم بأن المسابقة تهدف إلى إلقاء الضوء على نظرة الإمام وأبعادها وسداد رأيه باتخاذه مثل هذه المواقف.
ب) هل يشكل هذا تعدياً على عصمة الإمام (لأن بعض الأخوة رآها من جهة أن العصمة تقتضي أن لا يقوم بمثل هذا العمل). فلا يجوز طرح مثل هذه المواضيع مع العلم بأنها كانت فرضية.
باسمه تعالى إن كان المقصود من طرح هذه الفرضيات وطلب الإجابة من الأشخاص توضيح ما أوجب لسيد الشهداء (عليه السّلام) الخروج مع أصحابه وأهل بيته (عليهم السّلام) إلى العراق ، واستشهادهم في تلك الواقعة العظيمة ، وما جرى على أهل بيته (عليهم السّلام) بعد ذلك من الحوادث المؤلمة ، ليتبين للأشخاص عظمة هذه الواقعة ، ويظهر لهم أنه كان في ذلك نجاة الدين وحفظ الشريعة وبقاء أحكام الدين ، كما ينبئ عن ذلك ما روى عنه (عليه السّلام) وعن سائر المعصومين (عليهم السّلام) ، فلا بأس به ، ولكن لا بد ان لا يكون طرح هذه الفرضيات بحيث يقع في