جرمهم ، وقد جرى قريب ذلك في قضية النبي يحيى (عليه السّلام) حيث ورد في الرواية أن السماء بكت لقتله ، وما وقع لسيد الشهداء (عليهم السّلام) ليس خصوص كسوف الشمس بل وقعت آيات أخرى كما ورد أنه في يوم عاشوراء بعد قتلهم (عليهم السّلام) ما رفع حجر إلَّا كان تحته دم ، وقد يتغير لون بعض الأحجار في يوم عاشوراء حتى في زماننا هذا ، أو غيرها من الآيات ، والله الهادي إلى صراط النجاة.
الإمام الحسين (عليه السلام) بين الوجوب والخيار
هل كان الإمام الحسين (عليه السّلام) مخيراً بين الخروج وعدمه أم كان الأمر واجباً عليه؟
باسمه تعالى كان الإمام الحسين (عليه السّلام) مخيراً في الخروج واختيار الشهادة حتى بعد وصوله إلى كربلاء ، ولكن عهد من جدّه وأبيه بأنّ له منزلة لا ينالها إلَّا باختيار الشهادة ، والله العالم.
بعض ما ورد في حق الإمام الحسين (عليه السلام)
أرجو من سماحتكم التعليق على هذا الكلام ، ورد عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : «.. وأنا من حسين» كما ورد عن إمامنا الحسن (عليه السّلام) : «لا يوم كيومك يا أبا عبد الله» كما ورد عن سيدتنا زينب (سلام الله عليها) يوم كربلاء : «اليوم مات جدي محمّد المصطفى ، اليوم مات أبي علي المرتضى ، اليوم ماتت أُمي فاطمة الزهراء ، اليوم مات أخي الحسن المجتبى». ألا نستطيع أن نقول إن ما قدمه الإمام الحسين (عليه السّلام) في كربلاء لم يقدم مثله نبي أو وصي حتى جده رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)؟
باسمه تعالى هذه العبارات المنقولة عن لسان النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وأهل بيته الطاهرين تحتمل وجوهاً ، فقوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في حق ولده الحسين (عليه السّلام) «وأنا من حسين» ان حركة الإمام الحسين (عليه السّلام) ودعوة النبي ودينه يكمل بعضها بعضاً ، ولو لا حركة الإمام الحسين (عليه السّلام) لم يبق هذا الدين ، فهو (عليه السّلام) حافظ لدين جدّه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم). كما أنّ العبارة الواردة عن الإمام