باسمه تعالى ما ذهب إليه صاحب الحدائق (قدّس سرّه) صحيح ، فإن لبس السواد من مظاهر الحزن على ما أصاب سيد الشهداء (عليه السّلام) وأهل بيته وأصحابه (عليهم السّلام) وكذا سائر الأئمة (عليهم السّلام) وإظهار الحزن في مصايبهم مندوب شرعاً للنصوص الكثيرة وفيها الصحيح ، والله العالم.
ألا يكره للمصلي لبس السواد؟ كيف نجمع بين هذا الحكم الشرعي وبين استحباب لبس السواد عزاءً على الحسين (عليه السّلام)؟
باسمه تعالى لم يثبت كراهية لبس السواد لا في الصلاة ولا في غيرها. نعم ، ورد في بعض الروايات ما يستفاد منها كراهية لبس السواد ، ولكنها ضعيفة السند ، ومع الإغماض عن ضعفها فالكراهة في الصلاة بمعنى كونها أقل ثواباً ، ولبس السواد في عزاء الحسين والأئمة (عليهم السّلام) لأجل إظهار الحزن وإقامة شعائر المذهب مستحب نفسي ، وثوابه أكثر من نقص الثواب في الصلاة ، والله العالم.
ما حكم اللباس الأسود في الصلاة أيام وفيات الأئمة (عليهم السّلام) ، هل هو مكروه؟
باسمه تعالى إذا كان اللبس بداعي إظهار الحزن وتعظيم الشعائر فليس بمكروه ، والله العالم.
العزاء واللطم
هل يجوز إقامة العزاء على المعصومين (عليهم السّلام) من قبل النساء بصوت عالٍ مع العلم بوصول الصوت إلى الرجال الأجانب؟
باسمه تعالى إذا كان المجلس للنساء فقط فلا بأس به ، والله العالم.
أشيع في الآونة الأخيرة مقالة مفادها : أنه ليس من الضروري اللطم على المعصومين ، ما دام الحزن موجوداً في القلب. ما رأي سماحتكم في هذا؟
باسمه تعالى لا يكفى الحزن في القلب في إقامة الشعائر على المعصومين (عليهم السّلام) بل ينبغي