ولا إسلامياً ، ما هو رأيكم في هذه الدعوى؟
باسمه تعالى البكاء الشديد والإبكاء المثير من الأُمور المستحبّة التي دلَّت على رجحانها النصوص الكثيرة ؛ ففي الوسائل (باب ٦٦ من أبواب المزار) روايات كثيرة في استحباب ذلك ، ومنها صحيح معاوية بن وهب ، عن الصادق (عليه السّلام) أنّه قال لشيخ : أين أنت عن قبر جدّي المظلوم الحسين؟ قال : إنّي لقريب منه. قال (عليه السّلام) : كيف إتيانك له؟ قال : إنّي لآتيه وأُكثر. قال (عليه السّلام) : ذاك دم يطلب الله تعالى به ، ثمّ قال : كلّ الجزع والبكاء مكروه ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين (عليه السّلام). والله العالم.
تقدّم البكاء أو الخطبة في يوم عاشوراء
في الأيام العشرة الأولى من المحرم كما هو معروف نحتفل نحن الشيعة بذكري عاشوراء ، ومن ضمن المراسيم التي تقام في تلك الأيام أن يأتي الخطيب إلى المأتم الحسيني ويطرح موضوعاً دينياً أو اجتماعياً أو ثقافياً مما يفيد المجتمع به ، ومما يحتاجه المجتمع الإسلامي عامة ، وبعد أن يلقي الخطيب موضوعه يبدأ الخطيب بذكر مصيبة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وذكر الأبيات التي تجلب الدمع في مصابهم (عليهم السّلام) وهذا الجميع متفق عليه ، إلَّا أنه في يوم العاشر أو ليلة العاشر اختلف الناس بين من يقول إنه يجب أن يقتصر المجلس الحسيني على ذكر المصيبة والبكاء على الإمام الحسين وما جرى عليه في ذلك اليوم ، مع تضمينها مواعظه (عليه السّلام) وبنفس طريقة قراءة التعزية ، حيث إنّ الناس في ذلك اليوم يكونون متعطشين إلى البكاء على الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وبين من يقول : إنه لا بأس بالإتيان بالموضوع ولو بشكل مختصر والإتيان بالمصيبة ، وبذلك نجمع بين العِبرة والعَبرة خصوصاً إذا كان الخطيب ذا قدرة عالية في إيصال المعلومة ، ويطرح مواضيع جيدة تهم وتفيد المجتمع الإسلامي مع التركيز على جانب المصيبة أكثر. نرجو من سماحتكم إبداء رأيكم في ذلك؟